كشف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم النوم قبل صلاة العشاء والاستيقاظ في اليوم التالي، مشددًا على أن الصلاة على وقتها واجبة ولا يجوز تركها إلا لعذر شرعي، حيث قال تعالى: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”، ما يدل على ضرورة أداء الصلاة ضمن الوقت المحدد لها.
وأكد الدكتور علي فخر ، أنه إذا نام الشخص قبل صلاة العشاء نتيجة إرهاق شديد أو تعب جسدي، يجب عليه السعي للاستيقاظ قبل أذان الفجر لأداء الصلاة في وقتها، لتجنب تفويت الفروض الشرعية وضمان تنظيم حياته اليومية.
وأضاف الدكتور علي فخر، خلال تصريحات تليفزيونية، أن معظم الناس لا يستطيعون النوم طيلة الليل من بعد صلاة العشاء وحتى موعد الفجر، موضحًا أن من يتمكن من الاستيقاظ قبل الفجر بنصف ساعة أو أكثر، يمكنه أن يؤدي صلاة العشاء أولًا ثم صلاة الفجر في وقتها المحدد، لضمان أداء الفرضين في ترتيبهما الصحيح وفق ما فرضه الشرع.
وأشار أمين الفتوى ، إلى أن الالتزام بمواقيت الصلاة له أثر بالغ على تنظيم حياة الفرد اليومية، حيث أن الشخص الذي يحافظ على الصلاة يجد يومه منظمًا جدًا، فتكون مواعيد استيقاظه ونومه وأعماله اليومية متناسقة مع أوقات الصلاة، بينما من لا يحافظ على الصلاة غالبًا ما يجد يومه مبعثرًا وغير منظم، مما يؤثر على نشاطه وحياته العملية والاجتماعية.
وأكد الدكتور علي فخر ، أنه إذا نام الشخص ولم يتمكن من أداء صلاة العشاء في وقتها، فيجب عليه عند الاستيقاظ أن يؤدي صلاة العشاء أولًا، ثم يليها صلاة الفجر مباشرة، مع مراعاة ترتيب الصلوات كما فرضها الشرع، مشددًا على أن الأفضل دائمًا هو أداء الصلاة في وقتها المحدد لتجنب هذا التعارض وضمان الخشوع الكامل أثناء الصلاة، إضافة إلى تحقيق تنظيم أفضل للحياة اليومية.
وأشار أمين الفتوى، إلى أن هذا الترتيب الشرعي للصلاة يحافظ على حقوق الله وواجبات الإنسان، ويؤكد على أن الصلاة ليست مجرد فرض شكلي، بل وسيلة لتنظيم الوقت والجهد والحفاظ على النشاط الروحي والجسدي، وأن من يلتزم بالمواقيت يشعر بالراحة النفسية والطمأنينة، كما يساعده على ترتيب أولوياته والتفرغ للعبادات والأعمال الأخرى دون إهمال أو تأخير.