أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول صاحبه إنه يقوم بحذف الموسيقى من الأغاني ويترك الكلمات فقط ثم ينشرها على صفحته أو يشاركها في قصصه، ويسأل إن كان يأثم إذا استمع شخص آخر للأغنية بالموسيقى.
حكم سماع الأغاني بدون موسيقى
أوضح خلال تصريح، أن ذلك لا إثم فيه ولا وزر على السائل، إلا إذا كانت كلمات الأغنية نفسها تشتمل على ما يتعارض مع الشرع الشريف أو العقيدة الإسلامية أو الآداب العامة، ففي هذه الحالة تكون الأغنية محرمة حتى بدون موسيقى.
وأضاف أن القاعدة الشرعية هي أن الغناء كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، فإذا كانت الكلمات طيبة تدعو إلى الأخلاق والمشاعر النبيلة، فلا حرج في نشرها أو الاستماع إليها بدون موسيقى.
وأشار إلى أن من يستمع إلى هذه الكلمات مع موسيقى بعد ذلك، فالمفتى به أن ذلك جائز شرعًا ولا حرج فيه ما دامت خالية من المحظورات الشرعية.
حكم سماع الأغاني
وكان الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال ردًا على سؤال ما حكم سماع الأغاني والموسيقى؟ إن المسألة ليست كما يتصوّر البعض من التحريم المطلق، بل ترتبط بجوهر المعنى والمضمون الذي تُقدمه الموسيقى والغناء.
وبيّن فى تصريح له، أن العلماء منذ القدم قالوا إن “الموسيقى صوتٌ حسنُه حسنٌ، وقبيحُه قبيح”.
وأشار إلى أن الأصوات جزء من حياة الإنسان، ولا يمكن القول إن الصوت الجميل حرام لمجرد أنه مُنظَّم أو يحمل نغمًا، فالله سبحانه وتعالى يحب الجمال، وقد كُتب الإحسان على كل شيء، بما في ذلك الصوت والطريقة والأسلوب.
ونوه بأن تلاوة القرآن في مصر مثال حي على هذا، حيث تُقرأ الآيات بألحان العرب بشكل يُدخل المعنى إلى القلب، فهل يمكن أن يُقال عن هذه الألحان إنها محرمة؟!
وذكر أن الوسيلة التي تُوصِل المعنى الجميل – سواء أكانت لحنًا أو نغمة – تكون في ذاتها جميلة، ما دام ما يُقال بها حسنًا.
وأكد أمين الفتوى أن الأصل في الموسيقى والغناء هو الحل، فإذا كانت تحمل المعاني الطيبة والأخلاق الحميدة، فهي من قبيل الحسن، أما إذا اشتملت على القبح، كقلة الأدب، أو التهييج، أو نشر السوء، فهي قبيحة ومرفوضة، لا لأنها موسيقى، ولكن لأنها تنشر ما لا يُرضي الله.