واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.

وشارك في القافلة الدعوية الشيخ حازم داوود، والشيخ محمد عبدالعظيم، أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث استقبل القافلة ظهر أمس الخميس الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، تمهيدًا لانطلاق فعالياتها صباح اليوم الجمعة في عدد من مساجد المحافظة، بمناطق الشيخ زويد والجورة ورفح.
 

خطبة الجمعة في سيناء

وألقى أمناء الفتوى بدار الإفتاء خطبتي الجمعة في مسجدين بقرية البرث، إذ تناولت الخطبتان موضوع “شرف الدفاع عن الوطن ومكانته في الإسلام”، مؤكدَين أن حب الوطن عقيدة راسخة في ضمير كل مسلم، وأن الدفاع عنه عبادة عظيمة وشرف لا يضاهيه شرف، مشيرين إلى أن الجنود الذين يرابطون على الحدود يؤدون مهمة مقدسة حث عليها الشرع الشريف.

كما استعرض الخطيبان ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من نصوص تؤكد فضل الدفاع عن الأوطان، مستشهدَين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل جند مصر، ومؤكدَين أن الوطن لا يُصان إلا بجهود المخلصين من أبنائه الذين يقدمون أرواحهم فداءً له.

وتأتي مشاركة دار الإفتاء المصرية في هذه القوافل الدعوية  ضمن دورها الوطني والدعوي في دعم جهود الدولة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ الانتماء الوطني لدى المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار المجتمعي، ويعزز من دور المساجد في توعية الشباب وغرس قيم العلم والإبداع والشغف بالمعرفة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية الرامية إلى مواجهة التطرف بكل أشكاله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version