ترأس المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي لرعية ميانمار، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
صلاه القداس الإلهي
وقال رئيس الأساقفة في عظتهِ: التلاميذ واجهوا اضطهادات وتهديدات، لكنهم صلّوا أن يمنحهم الله القوة في الكرازة. هذه الصورة تكشف أن دعوتهم من يسوع لم تكن مجرد رسالة، بل التزام لا يمكن مقاومته: دعوة للطاعة والخدمة. ومع ضعفهم وسقوطهم في التجارب مثل الطموح والأنانية، كان يسوع يواصل تعليمهم وتصحيحهم، مؤكدًا أن التلمذة الحقيقية هي في التواضع وخدمة الآخرين، لا في المجد الأرضي.
واستكمل: السيد المسيح واجه تجربة الطموح وغسل أرجل تلاميذه ليعلّمهم الخدمة، ثم واجه تجربة الشفقة على النفس مؤكدًا أن كل تضحية من أجله ستُعوّض أضعافًا. وحين دعاهم لحمل الصليب، لم يكن يقصد رمزًا جماليًا، بل طريقًا بلا رجوع نحو الموت عن الذات والأنانية.
وأضاف: الرسول بولس لخّص المعنى قائلًا: “مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ.” فالتلمذة الحقيقية تعني أن نعيش متحدين مع المسيح، مصلوبين عن شهوات العالم، سائرين بقوته لا بقوتنا. والسؤال ليس: “هل أستطيع أن أتبع المسيح؟” بل: “هل أنا مستعد أن أتبع السيد المسيح؟ ”فلا يزال المسيح اليوم ينادي كنيسته لتسلك كتلاميذ حقيقيين: فنحن مدعوين منه، وله شخصيًا، مطيعين لوصاياه، خادمين الآخرين، وحاملين صليبنا كل يوم لنتبعه.
واختتم مصليًا نشكرك يا الله لأنك دعوتنا نكون تلاميذك. نشكرك من أجل كنيستك. علّمنا أن نكون تلاميذ حقيقيين، مستعدين نتبعك ونحمل صليبنا كل يوم.