قال الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث في وادي الملوك يُعد فخرًا لمصر، مؤكدًا أن استكمال مشروع بهذا الحجم يُجسّد تعاونًا أثريًا دوليًا استمر لعقدين كاملين، موضحًا أن أمنحتب الثالث أحد أعظم ملوك الدولة الحديثة حكم من عام 1401 حتى 1353 قبل الميلاد وخاض 16 حملة عسكرية ناجحة، لافتًا إلى أن مقبرته تقع في الوادي الغربي المجاور لوادي الملوك وتحمل الرقم (WV22).
أعمال الترميم الفعلي
وأضاف الليثي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد والدكتورة منة فاروق ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن المقبرة اكتُشفت لأول مرة أثناء الحملة الفرنسية، لكن أعمال الترميم الفعلي بدأت عام 1989 بقيادة جامعة واسيدا اليابانية بالتعاون مع اليونسكو.
وأشار إلى أن المشروع انطلق فعليًا في 2004 واستمر حتى 2024، مشيرًا إلى أن المقبرة كانت مليئة بالوطاويط وفضلاتها التي غطت النقوش، ما تسبب في تلف بعض الأعمدة، منوهًا بأن وفاة الملك المفاجئة حالت دون إتمام نقوش المقبرة، إلا أن ما تبقى منها يعكس عظمة الفن المصري القديم ودقته في تلك الحقبة التاريخية المميزة.