قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، إن لجنة مشتركة تم تشكيلها بالتنسيق مع وزير الدفاع السوري وعدد من القادة العسكريين، لبحث الآليات المناسبة لانضمام قواته إلى صفوف الجيش السوري.

وأوضح عبدي، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، أن الحديث يدور حول عشرات الآلاف من المقاتلين إلى جانب آلاف من عناصر قوى الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن هذه القوات لن تنضم بشكل فردي كما حدث مع فصائل صغيرة أخرى، بل ستندمج كتشكيلات عسكرية منظمة وفق معايير وزارة الدفاع السورية.

وأضاف أن أعضاء وقادة “قوات سوريا الديمقراطية” الذين سينضمون إلى الجيش السوري سيحصلون على مواقع رفيعة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش، استنادًا إلى خبراتهم الطويلة في الميدان، معتبرًا أن دمجهم سيساهم في تعزيز قدرات الجيش السوري. كما أشار إلى أن قوات الشرطة في شمال شرق سوريا ستندمج أيضًا مع أجهزة الأمن الرسمية في البلاد.

وفي ما يتعلق بالجانب السياسي، شدد عبدي، على أن تطبيق الاتفاق الأخير من شأنه أن يفتح مسارًا لحل التوترات الداخلية التي تفاقمت خلال حرب أهلية استمرت أكثر من 14 عامًا وأودت بحياة نحو نصف مليون شخص.

وبين أن الأحداث التي شهدها الساحل السوري في مارس، ومحافظة السويداء في يوليو الماضي، أثارت قلقًا في أوساط سكان شمال شرق سوريا، ما أدى إلى تأخير تنفيذ اتفاق 10 مارس، لكنه أعرب عن تفاؤله قائلاً إن إحراز تقدم في تطبيق الاتفاق سيساعد على منع تكرار مثل تلك الاضطرابات.

وأشار عبدي إلى أن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى دمج المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية في شمال شرق البلاد تحت سلطة دمشق، معربًا عن أمله في أن يفضي ذلك إلى حل شامل يمنع أي تدخل خارجي.

وختم قائلاً: “إذا توصل السوريون إلى اتفاق فيما بينهم، فلن يبقى أمام تركيا أي مبرر للتدخل في الشأن السوري”، لافتا إلى أنه لمس مرونة متزايدة في الموقف التركي تجاه عملية انضمام قواته إلى الجيش السوري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version