عرضت قناة القاهرة الإخبارية، لقطات من لحظة وصول رئيس الوزراء الفلسطيني ، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، على رأس وفد رفيع المستوى إلى مدينة العريش المصرية.

وأوردت مصادر إعلامية عبرية تلميحات متزايدة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يتراجع عن بعض شروطه المسبقة لإنهاء الحرب على غزة، وسط تصاعد الضغط الداخلي والدولي.
وبحسب قناة “القناة 12” العبرية، فقد أخبر نتنياهو وزراء حكوميين من الدائرة الضيقة، بأن الجيش الإسرائيلي يدرس “قرارات ثقيلة” تتخذ في حال لم يظهر حماس مرونة بشأن مطالب وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
وأبلغ رئيس الوزراء ، أعضاء الحكومة أنه “نقلب كل حجر” من أجل التوصل إلى اتفاق، لكنه حذّر من أن تعنت الحركة قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات من شأنها “تغيير وجه الحرب” بالكامل، وفقا لـ تايمز اوف اسرائيل.
التراجع المحتمل يبدو متسقًا مع إشارات سابقة من الجيش نفسه، فقد نقل النقّاد العسكريون عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تأكيده أن تعزيز العمليات واسعة النطاق قد يعرض حياة الرهائن للخطر، وأن الخطة الحالية لضرب أهداف محددة (غارات نارية) قد تكون البديل الأكثر فعالية، بدلاً من التوغّلات المكثفة، حسب الصحيفة الاسرائيلية.
وتزامن هذا التراجع المحتمل مع احتجاجات شعبية واسعة النطاق شهدتها إسرائيل أمس الأحد، حيث نزل مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وسط تزايد الاستياء الداخلي من استمرار الصراع وتكاليفه، وفق وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية.
ويمكن فهم تغيير لهجة نتنياهو كرسالة ضمنية إلى حماس مفادها: “لن تستمر الحرب بلا أفق سياسي”، في ظل استعداد الحكومة لتقديم تنازلات لتفادي تصعيد إضافي قد ينعكس سلبًا على صورة إسرائيل داخليًا وخارجياً.
وفي المقابل، يبقى التمسك باتساع الخيارات العسكرية، حيث يدفع بعض أعضاء الائتلاف إلى إنهاء “التهديد” الذي تمثله حماس عبر تحقيق انتصار حاسم.
وهنا، تبرز معادلة صعبة بين الاستمرار في العمليات العسكرية وإرضاء الشارع المتعب، وبين اختيار طريق تفاوضي قد يعيد الروح إلى الطاولة السياسية.
ويشير الإعلام العبري إلى تغيّر محتمل في موقف رئيس الوزراء بشأن شروطه الصارمة لوقف الحرب في غزة، نتيجة لمجموعة من الضغوط العسكرية والشعبية.
هذه الديناميكية تعكس صراعًا داخليًا وفي الكواليس بين خيار التوسع العسكري والبحث عن حلول سياسية وسطية.