حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مراحل كارثية غير مسبوقة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقال الدقران، في مداخلة هاتفية لبرنامج “مساء DMC” مع الإعلامي أسامة كمال، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع الممنهج كسلاح جماعي، مما أدى إلى انتشار المجاعة وتفاقم حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.

“113 مواطنًا فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال، فقدوا حياتهم نتيجة الجوع وسوء التغذية”، بحسب ما أكد المتحدث الرسمي، الذي أوضح أن القطاع يشهد انعدامًا تامًا للمواد البروتينية، بما في ذلك الحليب واللحوم والأسماك.

وأشار الدقران إلى أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن العاشرة مهددون بالموت نتيجة الجوع، بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، إلى جانب أكثر من 60 ألف امرأة حامل و60 ألف مرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، ما يؤثر على قدرتهن في إرضاع أطفالهن.

وأكد أن المساعدات التي يتم السماح بدخولها لا تغطي سوى 2 إلى 3% من سكان القطاع، مضيفًا: “مراكز توزيع الإغاثة تحوّلت إلى مصائد موت، حيث استُشهد أكثر من 1000 مواطن، وأُصيب نحو 6000 آخرين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات”.

ووجّه الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، والعلماء، والمنظمات الإنسانية، وأصحاب الضمائر الحية في العالم، للضغط من أجل فتح المعابر فورًا والسماح بدخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، والتي تقف منذ أسابيع على بعد مئات الأمتار من القطاع، في ظل تعنّت الاحتلال ورفضه السماح بدخولها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version