استقبل جلالة الملك فريدريك العاشر، ملك مملكة الدنمارك، السفير محمد كريم شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى كوبنهاغن، في لقاء وداعي جرى أمس بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله.
وخلال اللقاء، أعرب الملك عن تقديره العميق للمستوى المتطور الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة الدولة التي أجراها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدنمارك في ديسمبر 2024 – كأول زيارة رئاسية مصرية منذ بدء العلاقات الرسمية عام 1922 وافتتاح السفارة المصرية في كوبنهاغن عام 1958 – كانت لحظة فارقة ومحورية في مسار التعاون الثنائي.
وأشاد العاهل الدنماركي بالحكمة التي يتسم بها الرئيس المصري في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، معربًا عن تطلعه لاستمرار الزخم في العلاقات المصرية-الدنماركية، لا سيّما في ظل اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها خلال الزيارة الرئاسية، وكذلك مجلس الأعمال المصري-الدنماركي، اللذين وصفهما بأنهما يمثلان حجر الزاوية في تعزيز التعاون المشترك والتصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
من جهته، أعرب السفير المصري عن بالغ شكره وامتنانه لجلالة الملك، ولجلالة الملكة الأم مارجريت الثانية، ورئيسة الوزراء ميتا فريدريكسن، وكبار المسؤولين الدنماركيين على الدعم والتعاون المستمر خلال فترة عمله، والذي ساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين.
كما جدّد السفير الدعوة لجلالة الملك والملكة لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن، معربًا عن اعتزازه العميق بتكريمه بمنحه “وسام دانبروغ” – ثاني أعلى وسام دنماركي – تقديرًا لجهوده في دعم العلاقات الثنائية والمساهمة في إنجاح زيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى الدنمارك.
وفي ختام اللقاء، استعرض السفير كريم شريف الموقف المصري من التطورات الإقليمية، مؤكدًا على حرص القاهرة المستمر على خفض التصعيد في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.