أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب باستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة خلال شهر نوفمبر الجاري، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل نجاحًا جديدًا للدور الريادي المصري في القضية الفلسطينية، وتجسيدًا حيًّا للجهود التي تبذلها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل وقف إطلاق النار وإعادة الحياة إلى قطاع غزة بعد ما عاناه من دمار ومعاناة إنسانية خلال العامين الماضيين.

وقال ” أباظة ” فى بيان له أصدره اليوم : إن استضافة القاهرة لهذا المؤتمر الدولي تأتي في توقيت بالغ الحساسية، بعد الحرب الشعواء التي شنّتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي ترافقت مع سياسات تجويع وإبادة جماعية لم يشهدها العالم منذ عقود، مشيرًا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وجد دائمًا في الموقف المصري درعًا دبلوماسيًا وإنسانيًا ثابتًا يناصر الحق ويُعلي من صوت العدالة مؤكداً أن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة هو رسالة قوية للعالم بأن مصر ما زالت هي الفاعل الإقليمي الأهم في إدارة الملف الفلسطيني، والقادرة على جمع الفرقاء والدول المانحة على طاولة واحدة لصياغة خطة حقيقية لإعمار القطاع، وليس مجرد مؤتمر شعارات أو وعود مالية مؤقتة.

وأوضح أن القاهرة لم تكتفِ بالتنديد بالعدوان أو الدعوة لوقف إطلاق النار، بل تحركت على الأرض سياسياً وإنسانياً ودبلوماسياً لاحتواء الأزمة وتهيئة المناخ لحلول دائمة ومستدامة، وهو ما تُوج باستضافة هذا المؤتمر المهم الذي يُنتظر أن يضع خارطة طريق عملية لإعادة الإعمار والتنمية في غزة مؤكداً أن استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعمار غزة لم تأتِ مصادفة، بل جاءت في إطار استراتيجية مصرية متكاملة وواضحة المعالم تقوم على ست ركائز أساسية وهى: 
1. مصر تقود محور التهدئة ووقف إطلاق النار
فقد كانت القاهرة منذ اندلاع الحرب هي الوسيط الأول والمباشر في جميع محاولات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتمكنت من التوصل إلى اتفاق هدنة تاريخي في قمة شرم الشيخ، وضع الأساس لمرحلة جديدة من الهدوء النسبي وفتح المجال أمام جهود الإعمار.
2. التزام مصري تاريخي تجاه القضية الفلسطينية
فمنذ توقيع اتفاقية السلام، ظلت مصر تعتبر القضية الفلسطينية حجر الزاوية في سياستها الخارجية، وتتبنى موقفًا ثابتًا يرفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته تحت أي مسمى، وتصر على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل.
3. رؤية شاملة لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة
حيث تعمل الدولة المصرية على إعادة إعمار غزة وفق خطة تنموية متكاملة، لا تقتصر على إعادة بناء المنازل المهدمة، بل تمتد لتشمل إعادة تشغيل البنية التحتية، وشبكات الكهرباء والمياه، وإصلاح المدارس والمستشفيات، بالتعاون مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية.
4. دور مصري في توحيد الصف الفلسطيني
وأكبر دليل على ذلك أن القاهرة تسعى إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني الداخلي، وتدعم جهود المصالحة بين الفصائل، لأن إعادة الإعمار — كما يؤكد أباظة — لن تتحقق إلا في ظل توافق وطني فلسطيني شامل يضمن توجيه الموارد نحو مصلحة الشعب بعيدًا عن الانقسامات.
5. تحالف دولي بقيادة مصر لدعم غزة فقد نجحت مصر في حشد دعم إقليمي ودولي واسع لقضية إعمار غزة، من خلال اتصالات رفيعة المستوى مع الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والدول العربية، واليابان، والصين، بما يجعل المؤتمر المرتقب نقطة انطلاق لتحالف دولي جديد من أجل التنمية في فلسطين.
6. التزام مصري إنساني قبل أن يكون سياسياً خاصة أن تحرك مصر نحو غزة لا ينبع فقط من دوافع سياسية، بل من مسؤولية إنسانية وقومية وأخلاقية، إذ كانت مصر المنفذ الوحيد للمساعدات والإغاثة إلى القطاع خلال فترات الحصار، واستقبلت المستشفيات المصرية مئات الجرحى الفلسطينيين دون تردد.

وشدد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب على أن استضافة القاهرة للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة تمثل الرد العملي الأقوى على كل المشككين في الدور المصري، مؤكداً أن مصر لا تتحدث بالشعارات، بل تعمل على الأرض وتقدم حلولاً واقعية تحفظ كرامة الفلسطينيين وتدعم حقوقهم المشروعة.
مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته مصر في قمة شرم الشيخ لم يكن مجرد هدنة مؤقتة، بل جزء من التزامات مصر الدولية والإقليمية تجاه استقرار المنطقة، وأحد البنود التنفيذية لاتفاقيات السلام التي أرست قواعدها مصر منذ عقود، مؤكداً أن الدولة المصرية ما زالت الضامن الأول لأي تسوية عادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واختتم النائب أحمد فؤاد أباظة تصريحاته قائلاً :“إن نجاح مصر في تنظيم هذا المؤتمر الدولي يمثل خطوة تاريخية نحو إعادة الحياة إلى غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش الكريم في وطنه، مثل أي شعب في العالم يتمتع بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

مؤكداً أن العالم كله مدعو الآن لأن يقف خلف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى في هذه المبادرة الإنسانية والسياسية، لأن إعمار غزة هو بداية الطريق نحو سلام حقيقي واستقرار شامل في الشرق الأوسط، ينهض بالمنطقة من دوامة الحروب إلى مسار التنمية والبناء ويحقق حلم الشعب الفلسطيني الشقيق فى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version