أكد مالك فرنسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن جائزة نوبل للسلام، والتي وصف فيها عدم حصوله عليها بأنها “إهانة للولايات المتحدة”، لا يجب أن تُفهم باعتبارها ذات دوافع شخصية بحتة، كما يروّج البعض، بل ترتبط – حسب وصف ترامب – بموقع أمريكا ودورها العالمي في إحلال السلام.

وقال فرنسيس خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”،  “لا يجب أن نسبق الأحداث أو نحكم بنوايا شخصية، علينا أن نركز على ما هو مطروح الآن على الطاولة، خاصة في ما يتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.”

وأضاف: “محكمة العدل الدولية أكدت بشكل واضح أن حق الشعوب في تقرير مصيرها هو مبدأ قانوني ثابت، وهذه نقطة أساسية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية مقترحة.”

وأشار فرنسيس إلى أن غياب التمثيل الحكومي الواضح في غزة، وغياب خطة واضحة لحكومة انتقالية أو مؤقتة، يمثل مشكلة قانونية وسياسية حقيقية، موضحًا أن: “أي خطة سلام يجب أن تراعي مشاركة الفلسطينيين أنفسهم في صناعة القرار، لا أن تكون مفروضة من أطراف خارجية فقط، ما يُطرح الآن، في بعض أجزائه، يُظهر وكأن ترامب سيكون هو من يُدير العملية، وهو ما يثير إشكاليات قانونية دولية.”

وأكد: “لا يمكن أن تكون التسوية على طريقة الجلوس على طاولة مفاوضات ثم إصدار أوامر من طرف واحد، هذا لم يعد مقبولًا في القرن الحادي والعشرين، ولا يمكن تكرار نموذج الاتفاقات الاستعمارية القديمة التي تُدار من وراء الكواليس.”

وفيما يخص موقف حماس من الخطة المقترحة، قال فرنسيس: “الحركة أعلنت قبولها المبدئي، لكنها في الوقت ذاته طرحت تحفظات، وهذا يعكس ضرورة الدخول في مفاوضات فعلية، لا فرض الشروط أو تقديمها كأمر واقع.”

وتابع: “كما يُقال دائمًا، الشيطان يكمن في التفاصيل، ولذلك فإن أي خطوة نحو وقف الحرب في غزة يجب أن تراعي التفاصيل الدقيقة، وتحترم الحقوق الأساسية، لا أن تتحول إلى استعراض سياسي أو مسعى لنيل الجوائز.”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version