حذّر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، من استمرار مماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رفض المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة، رغم إعلان حركة حماس موافقتها عليه، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب تل أبيب.

وقال عماد الدين حسين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن مصر وقطر بذلتا جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدم، مشيرًا إلى أن المقترح المقدم قريب من مبادرة ويتكوف، إلا أن نتنياهو اعتاد التهرب من الالتزام بأي صيغة للتهدئة.

وأضاف رئيس تحرير «الشروق» أن إسرائيل دأبت على رفض أي مبادرة يتم التجاوب معها من جانب حماس، قائلًا: «إسرائيل لا عهد لها، ونتنياهو لا يريد سلامًا ولا يبالي بالضغوط الداخلية أو التظاهرات التي تخرج ضده».

وأوضح حسين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طرح في مؤتمر صحفي شروطًا أبرزها نزع سلاح حركة حماس، معتبرًا أن ذلك يبرهن على رغبته في استمرار الإبادة بحق الفلسطينيين.

وأشار إلى أن نتنياهو يتمتع بضوء أخضر واضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن مشروعه للحرب مدعوم من الكنيست والداخل الإسرائيلي، مشددًا على أن المشكلة لا تكمن فقط في نتنياهو، وإنما في المجتمع الإسرائيلي المتطرف بأكمله.

وتابع الكاتب الصحفي أن إسرائيل بمختلف أطيافها السياسية، ترفض إقامة الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن كل أعضاء الكنيست صوتوا ضد هذا الحق المشروع، مضيفًا: «المجتمع الإسرائيلي بطبيعته محب للحرب، ونتنياهو محناز للمتطرفين في غزة».

واختتم حسين بأن المرحلة المقبلة قد تشهد هدنة مؤقتة تسمح لإسرائيل بالحصول على أكبر عدد من الأسرى، ثم تعود الحرب مجددًا لتحقيق أهداف محددة، مثل تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة، أو وجود قوات دولية بإشراف المجتمع الدولي، تمهيدًا لتهيئة الأجواء نحو قيام دولة فلسطينية. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version