فتاوى وأحكام
هل حنث اليمين على الأبناء له كفارة
هل ذنوب الخلوات تمنع الزواج ؟
حكم ارتداء الحظاظات
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال كثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
هل حنث اليمين على الأبناء له كفارة
تربية الأبناء تحتاج في أوقات كثيرة إلى الشدة والعقاب، و تغليظ اليمين أو الحلف على شيء لمنعه من القيام به احدى وسائل التربية، الا انه في أوقات كثيرة قد يتراجع الأب أو الأم عن اليمين ووهذا مما يسمى شرعا بحنث اليمين.
وفي هذا الصدد قال د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كثرة الحلف من الآباء أو الأمهات على أبنائهم بغرض العقاب يدخل في باب يمين اللغو، حيث لا يقصد به الحالف اليمين حقيقة وإنما يستخدمه للتوكيد، وبالتالي لا تترتب عليه كفارة.
وخلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك، تلقى الشيخ سؤالًا حول حكم تكرار الحلف لعقاب الأبناء، فأجاب بأن الأيمان في الفقه تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
اليمين الغموس: وهي الكاذبة التي يتعمدها الحالف، وتُعد من الكبائر التي تغمس صاحبها في النار، ولا كفارة لها إلا التوبة النصوح.
اليمين المنعقدة: التي تتعلق بأمر مستقبلي ينوي الحالف فعله أو تركه، فإذا لم يلتزم بما حلف عليه وجبت عليه الكفارة.
يمين اللغو: وهي التي لا يُراد بها الحلف حقيقة، مثل قول «لا والله» أو «بلى والله» أو الحلف على أمر يظنه الحالف صحيحًا ثم يتبين خلافه، وهذه لا يترتب عليها إثم أو كفارة.
وأكد شلبي أن الفقهاء أجمعوا على جواز الحلف بالصدق، وأنه قد يطلب في القضاء عند عجز المدعي عن الإثبات، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها» وقوله سبحانه: «قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم».
كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير».
وأكد أمين الفتوى على كراهية الإكثار من الحلف بالله، مستدلًا بقول الله تعالى: «ولا تطع كل حلاف مهين»، مشيرًا إلى أن كثرة الحلف قد تؤدي إلى الوقوع في الكذب، وهو ما يتنافى مع مقصود تعظيم اسم الله عز وجل.
هل يجوز إخراج كفارة اليمين نقدا
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: هل يُجزئ في كفارة اليمين إخراجُ القيمة نقدًا بدلًا عن الإطعام أو الكسوة المنصوص عليهما، أو يلزم التزامُ ظاهر النص دون عدولٍ عنه إلى غيره؟
وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: يجوز لمن حنث في يمينه أن يُكفِّر عنها بدفع القيمة نقدًا للفقراء بدلًا عن الإطعام أو الكسوة، وهو الأقرب إلى تحقيق مقصود الشارع من إيجاب الإطعام والكسوة في الكفارة.
وأضاف: شرع الله تعالى كفارة اليمين حفظًا لحرمة الإيمان أن تُبتذل، وزجرًا للنفوس أن تتساهل في إطلاقها، وجبرًا لما فات من الوفاء بعد الحِنث، فجعلها سبيلًا إلى التَّخلُّص من موجب اليمين على وجهٍ مشروع، كما قال سبحانه: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾ [التحريم: 2].
وواصل: قال الإمام البَغَوِي في “معالم التنزيل” (5/ 117، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: بيَّن وأوجب أن تُكفِّروها إذا حنثتم، وهي ما ذكر في سورة المائدة] اه
هل ذنوب الخلوات تمنع الزواج ؟
هل ذنوب الخلوات تمنع الزواج؟، أجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، إنه يمكن للذنوب وكثرتها أن تمنع الرزق مثل الزواج، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم” إن العبد ليحرم من رزق هيأ إليه بسبب المعصية”.
وأضاف عاشور، أن الزواج من ضمن الأرزاق لذلك على المسلم إذا فعل معصية أن يعقبها بتوبه وعمل صالح حتى تُذهب الحسنة السيئة .
وأشار إلى أنه التوبة بأن يستغفر الله تعالى ويعزم على ألا يفعل الذنب مرة أخرة، والعمل الصالح يكون بذكر الله مثل قول لا اله الا الله أو الحمد لله او اي ذكر لله سبحانه وتعالى .
وأوضح أنه على المتعسر في الزواج بالإكثار من قراءة « فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ »
وقال، إن دعاء «رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير» ييسر الزواج ويصلح الأحوال ويقضي الحوائج، منوهًا بأن سيدنا موسى -عليه السلام-، دعا به لما خرج من مصر وذهب إلى آل «مدين» وخدم ابنتي سيدنا شعيب وقضى الله حوائجه.
ونصح «عاشور»، بأن من يبحث عن الزوجة الصالحة والفقراء والمكروبين والمرضى بأن يفعلوا عملًا خيّرًا ثم يدعو بهذا الدعاء السابق.
وأوضح أن هذه الآية الكريمة «رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير» جاءت في سياق قصة موسى عليه السلام وخروجه إلى مدين في تلك الرحلة الشاقة التي حدثنا القرآن الكريم عنها، وفي بدايتها يتضرع إلى الله ويدعوه بقوله: «عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ» (القصص: من الآية22)، وفي هذه الآية يثني على الله تعالى ويسأله من الخير، والخير كلمة جامعة لما يلائم الإنسان وينتفع به ماديًا كان أو معنويًا، ومعناها «يا رب إني محتاج إلى ما أعطيتني من الخير، ووصف الخير بالمنزل للإشعار برفعة المعطي وهو الله سبحانه وتعالى».
وتابع: واستجاب الله دعاء موسى عليه السلام، فأحسن خير للغريب وجود مأوى يأوي إليه وفيه ما يحتاج إليه من الطعام والزوجة التي يأنس بها ويسكن إليها، وقد تيسرت هذه الأمور كلها لموسى -عليه السلام- عندما وصل إلى مدين وارتبط بذلك البيت الصالح.
علاج ذنوب الخلوات
1- الإسراع في التوبة والاستغفار ، ويتمثل ذلك – بالنية الصادقة بترك الذنب والإقلاع عنه فوراً ، والندم على فعله ، ورد المظالم إلى أهلها ( كمن يسرق الناس ليلاً ) والعمل الصالح الذي يثبت صدق التوبة.
2- الدعاء لله تعالى بأن يبعد عنك هذه الذنوب ويكرهك بها ويحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك.
3- مجالسة الصالحين ورفقتهم.
4- تخصيص ورد يومي لقراءة جزء من القرآن الكريم .
5- إشغال النفس بما هو مفيد من أمور الدنيا والآخرة.
6- ملازمة الذكر والاستغفار والتسبيح .
7- تذكر أن الله يراك في السر والعلن ، وأن الله مطلع عليك في خلواتك.
8- استبدال الذنب الخفي بطاعة خفية ( كصلاة ركعتين في جوف الليل يومياً ) ليكون بينك وبين الله تعالى طاعة ، كما كان بينك وبينه معصية.
9- الإكثار من تذكر الموت ، وأنه ممكن أن يأتيك الموت وأنت على معصية وأثناء فعلها في خلوتك ، فماذا ستجيب الله تعالى.
10- تذكر النار وعذابها وما أعده الله تعالى للمذنبين المصرين على الذنب ، وتذكر الجنة ونعيمها وما أعده الله تعالى لعباده الصالحين فيها من نعيم مقيم.
11- إعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه يمكنك تدارك الذنوب الآن ، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، قالوا: وما المجاهرين يا رسول الله ؟ قال : هم الذين يعملون المعاصي فيسترهم الله وهم يجاهرون بها ).
حكم ارتداء الحظاظات
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المواطنين ويدعى إبراهيم من الإسماعيلية، استفسر فيه عن حكم ارتداء الحظاظة سواء كانت من الخشب أو العاج أو الجلد العادي.
وخلال حوار متلفز، أوضح أمين الفتوى أن النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى وحده، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن هذه الأساور أو الحظاظات يمكن أن تجلب منفعة أو تدفع ضررًا بذاتها، لأن هذا الاعتقاد يتنافى مع العقيدة الصحيحة.
وأضاف وسام أن ارتداء الحظاظة في ذاته لا حرج فيه شرعًا، شريطة أن يخلو من الاعتقادات الباطلة أو المخالفة للعقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأمر يُرجع في النهاية إلى العادات والأعراف الاجتماعية.
وبين أن ارتداء الحظاظات يعد جائزًا إذا كان مألوفًا في المجتمع ولا يختص بزينة النساء، وبالتالي فإن لبسها في هذه الحالة لا مانع منه شرعًا.
هل حنث اليمين على الأبناء له كفارة؟
قال د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كثرة الحلف من الآباء أو الأمهات على أبنائهم بغرض العقاب يدخل في باب يمين اللغو، حيث لا يقصد به الحالف اليمين حقيقة وإنما يستخدمه للتوكيد، وبالتالي لا تترتب عليه كفارة.
وخلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك، تلقى الشيخ سؤالًا حول حكم تكرار الحلف لعقاب الأبناء، فأجاب بأن الأيمان في الفقه تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
اليمين الغموس: وهي الكاذبة التي يتعمدها الحالف، وتُعد من الكبائر التي تغمس صاحبها في النار، ولا كفارة لها إلا التوبة النصوح.
اليمين المنعقدة: التي تتعلق بأمر مستقبلي ينوي الحالف فعله أو تركه، فإذا لم يلتزم بما حلف عليه وجبت عليه الكفارة.
يمين اللغو: وهي التي لا يُراد بها الحلف حقيقة، مثل قول «لا والله» أو «بلى والله» أو الحلف على أمر يظنه الحالف صحيحًا ثم يتبين خلافه، وهذه لا يترتب عليها إثم أو كفارة.
وأكد شلبي أن الفقهاء أجمعوا على جواز الحلف بالصدق، وأنه قد يطلب في القضاء عند عجز المدعي عن الإثبات، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها» وقوله سبحانه: «قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم».
كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير».
وأكد أمين الفتوى على كراهية الإكثار من الحلف بالله، مستدلًا بقول الله تعالى: «ولا تطع كل حلاف مهين»، مشيرًا إلى أن كثرة الحلف قد تؤدي إلى الوقوع في الكذب، وهو ما يتنافى مع مقصود تعظيم اسم الله عز وجل.