نشر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنّه “بمجرد مغادرته قمة مجموعة السبع، سيحدث شيء كبير”، في إشارة واضحة إلى توقع تصعيد ما أو إجراء مفاجئ يرتبط بالوضع المتوتر في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران.

تزامنت هذه التصريحات مع قرار ترامب المباغت بمغادرة القمة قبل موعدها الرسمي، بعد أيام من تصاعد حدة التوترات جراء تبادل الضربات الصاروخية والجوية بين طهران وتل أبيب. 

ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز، تؤكد الفترة الزمنية التي تحدث فيها ترامب أن ما وصفه بأنه “شيء كبير” يربط مباشرة بنية اتخاذ خطوات فورية من شأنها أن تؤثر على سير الأزمة الإقليمية.

تشير تحليلات بأن هذه العبارة قد تلمّح إلى خطوة عسكرية، دبلوماسية أو إعلامية تهدف إلى وضع إيران تحت مزيد من الضغط، وربما إعلان خطط أميركية جديدة تهدف إلى الحد من الصراع أو تعزيز حلفاء واشنطن في المنطقة. 

ويعكّر صفو هذه التوقعات استمرار الجدل داخل الإدارة الأمريكية حول دور واشنطن الفعلي في التصعيد: بين تعزيز الردع وبين السعي لاستراتيجية دبلوماسية مدروسة.

وبينما رفض ترامب الكشف عن تفاصيل إضافية، فإن توقيت مغادرته القمة ومدى تشبثه بتجنب التصديق على بيان ختامي يدعو إلى التهدئة، يُضيفان بعدًا إضافيًا للرسالة: أن ما يرنو إليه ليس مجرد تصريحات رمزية، بل تحضير فعل لمواجهة استراتيجية قد تقع “فور مغادرته”.

في الجانب الآخر، جاء غياب ترامب عن الجلسات النهائية للقمة بمثابة رسالة واضحة لقادة العالم: أن الأولوية الآن متجهة إلى الأزمة الشرق أوسطية، دون انتظار لتحركات دولية جماعية تخرج عن إطار المناقشات الأوروبية. وقد فسّر مراقبون كلامه على أنه تأكيد ضمني على أن الحلول لن تأتي من الاجتماع الجماعي، بل من قرارات حزبية سيأخذها شخصيًا.

تأتي هذه التطورات في خضم قلق دولي متزايد من اندلاع واسع النطاق، وسعي أميركي لمد جسور تفاهم محدودة مع بعض الدول الخليجية بهدف ضمان بعض الاستقرار. ومع وصول ترامب فعليًا إلى واشنطن، يراقب العالم اليوم خطواته القادمة عن كثب، متأهبًا لأي إعلان أو تحرّك يشكّل “الشيء الكبير” الذي ألمح إليه — وقد يمثل منعطفًا حاسمًا في بداية الجولة التالية من الصراع أو التهدئة، بما يحمل المنطقة نحو مسار جديد يحتكم إلى قوة الكلام أو قوة السلاح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version