أثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإضافة قاعة رقص ضخمة بقيمة 200 مليون دولار إلى البيت الأبيض غضبَ الكثيرين، الذين يرون أنه يمضي قُدمًا في مشروعٍ كبير بلا طائل، وفقًا لما ذكرت صحف أمريكية.

ومن المقرَّر أن يبدأ بناء قاعة الرقص، التي يقول البيت الأبيض إن ترامب والمانحين الآخرين سيتكفَّلون بتغطية تكلفتها، في سبتمبر المقبل.

وفي حين يقول منتقدوه إن تغييراته غير متناسبة مع الواقع، يرد ترامب عليهم قائلًا إنها ضرورية.

وقال ترامب: “لطالما قلتُ إنني سأبني قاعة رقص، لأنها مستحقة”.

ويُعد الهدف هو إكمال البناء قبل نهاية ولاية ترامب في يناير 2029.

وتتمثل رؤية ترامب في توفير مساحة يستطيع من خلالها هو والرؤساء المستقبليون استضافة حفلات عشاء رسمية، وتجمّعات كبيرة مع قادة الأعمال، وغيرها من المناسبات الفاخرة.

وأضاف: “لقد خططنا لهذا الأمر منذ زمن طويل. لقد أرادوا قاعة رقص في البيت الأبيض لأكثر من 150 عامًا. لم يسبق لرئيس أن كان بارعًا في تصميم قاعات الرقص… لكنني أنا بارعٌ”.

وقد أبدى الديمقراطيون ومنتقدو ترامب رفضهم القاطع لخططه.

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر (ديمقراطي عن ولاية نيويورك)، في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض: “هذا هو جوهر وزارة كفاءة الحكومة؛ تقليص الموارد، ومنحها لا لمن يحتاجها، بل لكبار المسؤولين الذين يُديرون الأمور، وعلى رأسهم دونالد ترامب”.

وأشار آخرون إلى أن ترامب وبيته الأبيض يزرعان الشوك.

وكان الرئيس، وهو قطب عقاري معروف بنهجه العملي في تصميم وبناء منتجعاته وملاعب الجولف والمباني الشاهقة، قد اشتكى منذ فترة طويلة من عدم وجود مساحة كافية للمناسبات في البيت الأبيض.

وقال ترامب في تصريحاته للصحافة حول المشروع: “عندما تمطر، تكون كارثة، والخيمة تبعد 100 ياردة، أي أكثر من ملعب كرة قدم عن المدخل الرئيسي”.

وأضاف: “ويتدافع الناس إلى الخيمة؛ إنه مشهدٌ سيئ. النساء بفساتين السهرة الجميلة، وشعرهن المصفَّف، يصبحن في حالة يُرثى لها عند وصولهن”.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان قد أشرف على عملية تجديد ضخمة من عام 1948 إلى عام 1952، اضطر خلالها هو وزوجته إلى الانتقال إلى قصر آخر لحين انتهاء أعمال التجديد في البيت الأبيض.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version