في لفتة إنسانية نادرة بعالم كرة القدم، أكد آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، أن إدارة النادي قررت الاستمرار في دفع ما تبقى من عقد المهاجم البرتغالي الراحل ديوجو جوتا لعائلته حتى نهايته، تقديرًا لمسيرته وإحياءً لذكراه.

وكان جوتا قد لقي مصرعه مطلع يوليو الماضي في حادث سير مأساوي بشمال إسبانيا، برفقة شقيقه أندريه سيلفا، وهو ما أثار حالة من الحزن العميق داخل ليفربول ومدينة ميرسيسايد بأكملها.

عقد مستمر رغم الرحيل

بحسب التقارير، فإن جوتا كان يتقاضى حوالي 140 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، ويتبقى في عقده مع ليفربول عامان بقيمة إجمالية تقترب من 14 مليون جنيه إسترليني. 

ورغم أن الوفاة تنهي عادةً التزامات الأندية المالية تجاه اللاعبين، فإن إدارة الريدز قررت دفع كامل مستحقاته لعائلته، وهو ما اعتُبر قرارًا استثنائيًا في كرة القدم.

سلوت يثمّن الموقف الإنساني

وفي تصريحات لشبكة “تي إن تي سبورتس”، قال سلوت: “للأسف وجدنا أنفسنا مضطرين للتعاقد مع لاعب جديد خلافًا للخطة الأصلية، وهو ما زاد من نفقاتنا. لكن ما حدث مع جوتا كان أكبر من كرة القدم. شعرت بحزن المدينة بأكملها، وأدركت كم هذا النادي مميز”.

وأضاف: “ما فعله جمهورنا كان مدهشًا؛ آلاف الزهور واللافتات التذكارية، طريقة تعامل اللاعبين مع الجنازة، كلها لحظات مؤثرة. لكن الأصعب أن ندرك أن حياتنا تستمر بينما تبقى عائلته تعيش المأساة إلى الأبد”.

إشادة بقرار الملاك

كما أشاد المدرب الهولندي بقرار الإدارة قائلاً: “عادة ما يتعرض المالكون لانتقادات مثل المدربين، لكن هذه المرة أثبتوا إنسانيتهم بدفع كامل قيمة العقد لعائلته. قد يظن البعض أن هذا أمر طبيعي، لكنه في كرة القدم ليس كذلك على الإطلاق”.

خطوة ليفربول تجاه جوتا تفتح باب النقاش حول الدور الإنساني للأندية في التعامل مع لاعبيها خارج المستطيل الأخضر، وتجعل النادي الإنجليزي مثالًا يحتذى به في الوفاء والتقدير.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version