قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، إنه في لحظة فارقة من تاريخ الوطن وبينما تترنح المنطقة العربية تحت وطأة الصراعات والنيران الممتدة من الخليج إلى المتوسط تتجدد ذكرى 30 يونيو التي أعادت مصر إلى أهلها وأنقذتها من مصير الفوضى والانقسام، موضحًا أن ما نشهده اليوم من تحديات إقليمية خاصة في ظل الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل يكشف ببصيرة حادة لماذا كان الرئيس السيسي يضع نصب عينيه بناء جيش قوي متطور قادر على حماية حدود الدولة ومصالحها في أصعب الأوقات.

وأضاف “محمود”، في بيان، أن ثورة 30 يونيو 2013 لم تكن مجرد انتفاضة ضد جماعة حاولت اختطاف الدولة، بل كانت ملحمة تاريخية شارك فيها الشعب المصري بجميع فئاته، وساندته الشرطة الوطنية، وحسم الموقف فيها الجيش المصري الباسل، الذي انحاز لإرادة الملايين، معلنًا أن مصر لا تسقط أبدًا، ولن تُحكم إلا بإرادة شعبها، موضحًا أن الدولة منذ ذلك الحين شرعت في خطة إنقاذ شاملة، لم تقتصر على الجانب السياسى فقط، بل امتدت إلى بناء مؤسسات قوية، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات القادمة، وهو ما أثبتت صحته السنوات الماضية، خاصة في ظل بيئة إقليمية شديدة الاضطراب.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، أن الرئيس السيسي لم يكن يومًا يسعى الى التسلح من باب الترف أو الاستعراض؛ بل كانت رؤية استراتيجية مبنية على معلومات دقيقة وتوقعات واقعية لما قد تشهده المنطقة من تحولات، معقبًا: في وقت كان فيه البعض وبينهم بعض المغيبين ومن ورائهم جماعة الإخوان الإرهابية يُشككون في جدوى الإنفاق على تحديث الجيش المصري كان الرئيس يُسابق الزمن، لأنه يعلم أن أمن مصر القومي لن يُحمى إلا بقوة رادعة، قادرة على مواجهة أي تهديد، مشيرًا إلى أن الإنجازات العسكرية لم تكن فقط في الكم، بل في النوع والتكامل والتكنولوجيا الحديثة، بدءًا من تطوير الأسلحة البرية والجوية والبحرية.

وربط المهندس إيهاب محمود بين الذكرى المجيدة لثورة 30 يونيو والواقع السياسي والأمني الذي نعيشه اليوم خاصة مع تفاقم الحرب بين إيران وإسرائيل قائلًا: هذه الحرب ليست بعيدة عنا، وإذا كانت لا تقع على أرضنا جغرافيًا، إلا أن تداعياتها تطالنا جميعا في الاقتصاد والسياسة والأمن القومي، مؤكدًا أن تلك التطورات تُعزز ما ذهبت إليه القيادة المصرية من ضرورة بناء جيش قوي، لأن المنطقة كلها تعيش حالة سيولة استراتيجية، وقد تكون أي دولة هدفًا في لحظة ما دون مقدمات.

وأشار إلى أن مصر بفضل رؤية الرئيس السيسي أصبحت دولة محورية، قادرة على ممارسة الدور الإقليمي المتوازن، بل وأصبحت مركز استقرار في محيط مُشتعل مدعومة بجيش قوي، وشعب واع، وشرطة مستعدة للتضحية، موجهًا رسالة للمُشككين في قرارات القيادة المصرية، خاصة من حاولوا مرارًا التشكيك في صفقات السلاح أو الإصلاح الاقتصادي، قائلًا: نقول لكل من شكك وسعى إلى بث الفتنة انظروا اليوم إلى من حولكم، انظروا إلى الدول التي كنتم تظنونها محصنة، كيف سقطت في الفوضى، أما مصر فبقيت واقفة وقوية وشامخة، لأن من يقودها كان يرى المستقبل بوضوح، وكان يُجهز السفينة قبل العاصفة.

وأكد أن ثورة 30 يونيو ليست مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هي مناسبة لتجديد العهد، ولتأكيد أن الاستقرار لا يُهدى بل ينتزع، وأن الوطن لا يُحمى بالكلام بل بالرجال والسواعد والإرادة، وفي ظل الحرب الدائرة في الشرق الأوسط تتأكد مرة أخرى عبقرية القرار المصري، وحكمة قيادته، وصلابة مؤسساته؛ فكل التحية لشعب مصر وجيشها العظيم، وشرطتها الوطنية، ورئيسها الذي قاد السفينة وسط الأمواج.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version