يشهد معبد الكرنك في محافظة الأقصر جهودًا متواصلة في مجالي الترميم والحفائر، ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التراث المصري القديم وصيانة المعالم الأثرية التي تجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقام الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر بجولة تفقدية داخل معابد الكرنك لمتابعة عدد من المشروعات الأثرية والترميمية الجارية، والتي ينفذها المركز المصري الفرنسي بالتعاون مع البعثة المصرية.
وشملت الجولة زيارة منطقة المتحف المفتوح حيث يجري العمل على توثيق وترميم عدد من القطع الأثرية النادرة
كما تفقد بوابة الملك رمسيس الثالث التي تخضع لأعمال ترميم دقيقة للحفاظ على معالمها وزخارفها التاريخية، بالإضافة إلى متابعة الجدار الجنوبي لصالة الأعمدة الكبرى الذي يتم ترميمه حاليا وفق أحدث الأساليب العلمية.
أعمال الترميم
يقوم المركز المصري الفرنسي بأعمال ترميم دقيقة في عدة مواقع داخل المعبد، منها بوابة الملك رمسيس الثالث التي تخضع لمعالجات هندسية وأثرية لحماية نقوشها وزخارفها والجدار الجنوبي لصالة الأعمدة الكبرى حيث تجري عمليات ترميم وصيانة للحفاظ على النقوش العملاقة المميزة للمكان وجدار الطوب اللبن بالجزء الجنوبي الشرقي للكرنك الذي تتم تقويته وتدعيمه لمواجهة عوامل التعرية والطقس.
كما يتم تنفيذ أعمال ترميم في المتحف المفتوح بهدف توثيق وصيانة مجموعة من القطع الأثرية النادرة التي توضح مراحل تاريخية مختلفة للمعبد.
أعمال الحفائر
تجري البعثة المصرية حفائر واسعة جنوب وجنوب شرق البحيرة المقدسة، بهدف الكشف عن عناصر جديدة مرتبطة بطقوس المعبد الدينية.
هذه الحفائر قد تساهم في إضافة معلومات مهمة عن التخطيط المعماري وتطور معابد الكرنك عبر العصور المختلفة.
أهداف المشروعات
الحفاظ على المباني الأثرية وصونها من عوامل الزمن وتوسيع قاعدة المعرفة العلمية بتاريخ المعبد من خلال الاكتشافات الجديدة ورفع جودة تجربة الزيارة السياحية للأقصر باعتبار الكرنك أحد أهم المزارات السياحية في مصر والعالم وتعزيز التعاون بين البعثات المصرية والأجنبية بما يحقق الاستفادة من الخبرات المختلفة.
الجدير بالذكر أن تعكس أعمال الترميم والحفائر الجارية بمعبد الكرنك حرص الدولة على صون تراثها الفريد، ودعم مكانة الأقصر كعاصمة للسياحة الثقافية، بما يسهم في إتاحة تجربة أكثر ثراءً للزوار والحفاظ على أحد أعظم شواهد الحضارة المصرية القديمة.