لاشك أن يوم مولد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- شهد كرامات ومعجزات عدة، تطرح السؤال عن ماذا حدث لإبليس يوم مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-؟، وقد صعب الأمر على إبليس ، الذي مازال على انتقامه وكراهيته القديمة من آدم -عليه السلام- ومن بعده أبنائه، وحيث إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الرحمة المهداة لكل بني آدم، فهذا يطرح السؤال عن ماذا حدث لإبليس يوم مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-؟، وقد صعب مهمته في إغواء بني آدم.

ماذا حدث لإبليس يوم مولد النبي

ورد أنه والشياطين أصابتهم انتكاسة اعتبرها البعض معجزة للرسول الأعظم تلتها سلسلة من المعجزات، و انتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم يبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها من الجن، وكان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع، قبل مولد نبينا محمد فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلاث سماوات، وعندما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، حجب عن السبع كلها، ورميت الشياطين بالشهب.

ورد أن إبليس لعنه الله لم يكتف بالصمت والتحسر عما حاق به في أبالسته فاجتمعوا إليه، وقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟ فقال لهم: ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى ابن مريم عليه السلام، فاخرجوا وانظروا ما ذا حدث؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا.

ورد أن إبليس لعنه الله صمم علي مواجهة الأمر : أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوفا بالملائكة، فذهب ليدخل، فصاحوا به، فرجع ثم صار مثل الصر، وهو العصفور، فدخل من قبل حراء .

وقال له جبرائيل: ما وراءك لعنك الله؟ فقال له: ما هذا الحدث في الأرض؟ فقال له: ولد محمد صلى الله عليه وآله، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، بل أن إبليس لعنه الله زم وكبل وألقي في الحصن أربعين يوما وغرق عرشه أربعين يوما.

 ولقد تنكست الأصنام كلها وصاحت وولولت، ولقد سمعوا صوتا من الكعبة: يا آل قريش جاءكم البشير، جاءكم النذير، معه العز الأبد، والربح الأكبر، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين . يا آل قريش جاءكم البشير.

متى مولد النبي محمد

ذهب الجمهور على أن ذلك كان في شهر ربيع الأول؛ فقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لثنتي عشرة خلت منه؛ نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبى شيبة في “مصنفه” عن عفان، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس رضى الله عنهما أنهما قالا: “ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل، يوم الاثنين، الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات”. وهذا هو المشهور عند الجمهور].

واتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول. واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول.

يوم مولد النبي

 ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين.

 وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في رقم يوم ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ذكرى المولد النبوي الشريف – على الرأي الراجح – يوم 12 ربيع الأول.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version