كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن الرسائل العميقة التي حملتها قمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في الصين، والتي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأوضح “الديهي”، خلال تقديم برنامجه “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الاثنين، أن هذا الحدث “ليس مجرد اجتماع عادي، بل محطة تاريخية تعكس إرادة دول الجنوب في إيصال رسالة واضحة إلى دول الشمال”، مؤكداً أن الصور التي خرجت من القمة تحمل دلالات سياسية كبرى.

وأشار إلى أن “الصين وروسيا والهند يقودون خطابًا مغايرًا وصوتًا مختلفًا يعبر عن حلم شعوب الجنوب التي لم تعد تقبل بدور التابع أو الدوران في فلك الغرب”، مؤكدًا أن هذه الرسائل “لن تمر مرور الكرام في البيت الأبيض بواشنطن أو لدى القادة الأوروبيين في بروكسل”.
واعتبر أن هذه القمة تُمثل “صورة للتاريخ” تُختصر في مشهد يعكس تناغمًا وتوازنًا واحترامًا متبادلاً بين قادة الشرق، في مقابل صورة أخرى صدرت سابقاً من البيت الأبيض حين جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلف مكتبه فيما اصطف أمامه قادة أوروبا في مشهد يوحي بوجود قائد وتابعين.
وختم الديهي، بالتأكيد على أن “قمة شنغهاي تجسد تحولات حقيقية في شكل ومستقبل النظام العالمي، وهي رسالة استباقية قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية هذا الشهر، إذ يتم رسم ملامح نظام دولي جديد يضع الجنوب في موقع الفاعل لا التابع”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version