تحدث ستيفن جرينبرج، المعماري البريطاني ومخطط المتاحف، إن التحديات التي واجهها خلال رحلته الطويلة في مشروع عرض مقتنيات توت عنخ آمون.
وقال إن إحدى أبرز الصعوبات كانت في اختيار المكان المناسب للقطع الأثرية، حيث كان الموقع الأول غير مناسب مما دفعهم إلى إعادة ترتيب المكان، مضيفا أن الهدف من العرض هو أن يكون تجربة سينمائية فريدة، حيث يتمكن الزوار من رؤية تمثال رمسيس، ثم التوجه إلى غرفة مقتنيات توت عنخ آمون، لينتهوا بمشاهدة القناع الشهير الذي يعتبر “درّة التاج” في هذا العرض المميز.
وأكد جرينبرج خلال مداخلة عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن العرض الجديد لا يقتصر على إبراز الكنوز الفرعونية فقط، بل يهدف إلى ترسيخ الذاكرة التاريخية لهذه القطع المهمة في أذهان الزوار، مضيفا أن هناك أفكارًا مبتكرة تم دمجها في المشروع بما يتيح تقديم تجربة ثقافية تعليمية مميزة للجميع، سواء من خلال العروض المتلفزة أو اللمسات السينمائية التي أضافت عمقًا للمحتوى.
وأكد جرينبرج أن المشروع شهد تعاونًا وثيقًا مع العديد من علماء الآثار المصريين، وذكر أنه قضى وقتًا طويلًا في القاهرة، حيث التقى بالعديد من الخبراء المحليين مثل الدكتور محمد، مدير المتحف المصري، وكذلك مجموعة من العلماء الشبان الذين أبدعوا في دراستهم للمقتنيات، مشيرا إلى أن هذا التعاون أسهم بشكل كبير في نجاح المشروع وأنه يتطلع إلى أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على الحياة المهنية للعديد من هؤلاء العلماء الشبان.