أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” تمثل إطارًا متكاملًا يجيب على كافة التساؤلات المتعلقة بمستقبل الاقتصاد المصري في ظل الظروف العالمية الراهنة، مشددًا على أن الدولة وضعت رؤية استراتيجية واضحة تستند إلى ما تحقق من إصلاحات وبنية تحتية قوية خلال السنوات الماضية.

و أوضح مدبولي خلال كلمته في فعاليات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية أنه شارك مؤخرًا في قمتين دوليتين نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن كلمات قادة العالم هناك اتفقت جميعها على أن المرحلة الحالية تُعد مرحلة إدارة أزمات تتسم بالغموض والضبابية وعدم وضوح الرؤية، وهو ما يواجهه العالم أجمع دون استثناء.

وشدد رئيس الوزراء على أن حالة عدم اليقين والضغوط الاقتصادية العالمية تجعل من المستحيل أن تتمكن أي دولة من الصمود بمفردها أمام هذه التحديات، حتى الدول الكبرى نفسها، مؤكدًا أن مصر عملت على تطوير بنيتها التحتية بشكل غير مسبوق لتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني وتهيئة مناخ الاستثمار.

وأوضح مدبولي أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل نموذجًا حيًا على أهمية البنية الأساسية القوية في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث أضحت واحدة من أبرز المناطق الواعدة التي تستقطب رؤوس الأموال العالمية، بفضل ما تحقق من تجهيزات حديثة وشبكات متكاملة.

وأشار رئيس الوزراء إلى لقائه بمسؤولي شركة “صن ريف سولار” الصينية المتخصصة في إنتاج مكونات الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تأتي ضمن الجهود المبذولة لدعم توجه الدولة نحو الطاقة النظيفة، وفتح آفاق أوسع للتعاون الاستثماري في هذا المجال الحيوي الذي يشهد طلبًا متزايدًا عالميًا.

وأضاف مدبولي أن الخطوات الإصلاحية والتنموية التي اتخذتها مصر تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار العالمي، مؤكدًا أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ستشكل مرجعًا رئيسيًا يعكس خطط الدولة ورؤيتها في مواجهة التحديات العالمية، ويؤكد حرصها على مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version