قال مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد منصور إن هناك ترابطًا قويًا وتاريخيًا وتقاربًا بين دول حوض المتوسط، مؤكدًا أن الاحتفال باختيار مدينة الإسكندرية أول عاصمة للثقافة والحوار بمنطقة البحر المتوسط من قبل منظمة الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند، يؤكد دور المدينة الرائد كملتقى بين الحضارات والأفكار.

وأضاف منصور، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال فعاليات منتدى الإسكندرية والمتوسط الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أن الروابط التي تجمع بين دول حوض المتوسط متعددة وتاريخية منها الثقافية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. 

وتابع أنه في عالم البحر المتوسط، اجتمعت التجارة والدين والتعلم منذ فترة طويلة، وخلقت الطباعة طرقًا جديدة لانتقال الأفكار، لافتًا إلى أن الطباعة والأدب والمعرفة يشكلون رابطاً أساسيًا يجمع بين المناطق الناطقة بالعربية بمراكز الطباعة الأوروبية مثل: البندقية وروما وباريس وإسطنبول، وشكّل هذا التبادل مساحة مشتركة لإنتاج وترجمة الكتب عبر اللغات والثقافات.

وأوضح أن الطباعة ربطت مدن البحر الأبيض المتوسط من خلال تبادل الكتب والأفكار والمعرفة التي تجاوزت الحدود الدينية واللغوية، كما أن الطباعة ربطت بين أوروبا والعالم العربي، وعززت التواصل عبر البحر الأبيض المتوسط.

وانعقدت فعاليات منتدى الإسكندرية والمتوسط الثقافي: روابط المتوسط التي تجمعنا، في إطار الاحتفال باختيار مدينة الإسكندرية أول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة البحر المتوسط لعام 2025، من قبل منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.

وينظم المؤتمر الدولي فعالياته والذي يستمر 3 أيام، مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط ومركز الفنون وإدارة المعارض بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند، والاتحاد من أجل المتوسط، وسفارة إسبانيا بالقاهرة، والمؤسسة اليونانية للكتاب والثقافة بالإسكندرية، والاتحاد الأوروبي للمؤسسات الثقافية في مصر EUNIC ومعرض الإسكندرية الدولي للأغذية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version