تعرض مقر الرابطة الإسلامية في مدينة ستيتسفيل، بالعاصمة الكندية أوتاوا، لأعمال تخريبية بعد أن قام مجهولون بكتابة عبارات مسيئة على جدرانه، في حادثة أثارت استياءً واسعًا وتنديدًا رسميًا وشعبيًا.
وعقب الحادثة، اجتمع عشرات من أفراد الجالية المسلمة وممثلون عن المدينة للتعبير عن رفضهم لهذه الأعمال التخريبية.
وقال أمير صديقي، رئيس الرابطة، إن الهدف من الاجتماع هو إطلاع الرأي العام على تكرار هذه الحوادث، ودعوة الحكومة للتدخل وإيجاد حلول لهذه المشكلات المتزايدة.
وفي لفتة تعكس قلق الجالية، أوضح صديقي أن الرابطة لم تضع لافتة باسمها على المبنى خوفًا من “العواقب غير المتوقعة”، واكتفت بلافتة صغيرة مكتوبة بخط اليد.
من جانبه، استهجن مارك ستكليف، عمدة ستيتسفيل، هذا الخوف، مؤكدًا أن القرارات لا يجب أن تبنى على التهديد. وتعهد العمدة بدعم الرابطة لوضع لافتتها بفخر، قائلاً: “أنتم تنتمون إلى هذا المجتمع ويجب أن تتمتعوا بحق وضع لافتة باسم رابطتكم على جدرانها بعزة وفخر”. كما أعلن عزمه على عقد ندوة تضم قادة الأديان في المدينة للبحث عن حلول دائمة.
وفقاً لشبكة CBC الكندية، تعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة من حوادث الكراهية التي تحقق فيها شرطة أوتاوا، من بينها حادثة سابقة تعرضت فيها شابة مسلمة للتهديد في حافلة بالمدينة.
وندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بهذا العمل العنصري، وقال إنه يثمن موقف عمدة ستيتسفيل، لكنه يحذَّر في الوقت نفسه من تنامي الأعمال العدائية ضد الأفراد والمؤسسات بناءً على خلفياتهم الدينية والعرقية.
وشدد المرصد على ضرورة تعاون السلطات المعنية لاستئصال الأصوات الداعية للكراهية التي تهدد جهود التعايش السلمي في المجتمع.