قال توم واريك، نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي السابق، إن نجاح أي اتفاق بشأن غزة يتطلب تحقق شرطين أساسيين، لا يزالان حتى الآن غير واضحين.
وأوضح واريك، خلال مداخلة مع الإعلامي خالد عاشور، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن «الشرط الأول هو أن تتخلى حركة حماس بشكل واضح وصريح عن سلاحها، ففي حال لم تفعل ذلك، فإن إسرائيل ستعتبر أن حماس أخلّت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وبالتالي ستُستأنف العمليات العسكرية من جديد».
وأضاف أن «الشرط الثاني يتمثل في موافقة الدول المعنية على إرسال قوات والمساهمة في تمويل عملية إعادة إعمار غزة وتأمينها، وهو ما يُعد جوهر الاتفاق الذي يجب العمل على ترجمته إلى واقع ملموس».
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات أمام هذا المسار، أبرزها غياب الوضوح بشأن عدد القوات التي ستُشارك، وهويات الدول التي ستتولى هذه المهام، بالإضافة إلى حجم التمويل المتوقع من كل دولة.
وشدد واريك على أن «الاتفاق لن يتقدم إلا في حال نزعت حماس سلاحها، وتم تشكيل حكومة انتقالية في غزة، بما يمهّد لانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، ويضمن حياة أفضل للفلسطينيين هناك».
واختتم بالقول: «طالما استمرت الضبابية في هذه القضايا الأساسية، فلن يكون هناك تقدم حقيقي نحو السلام».