شهد العالم، افتتاح المتحف المصري الكبير أمس السبت عند سفح الأهرامات، في احتفالية مهيبة جمعت بين عبق الحضارة المصرية وروح الإبداع المعاصر.
الحدث الذي انتظره الملايين حول العالم لم يكن مجرد افتتاح لمتحف، بل عرضًا فنيًا متكاملًا عكس صورة مصر الجديدة، حيث امتزج الضوء بالموسيقى، والفن بالتاريخ، في لوحة بصرية خطفت أنظار أكثر من ملياري مشاهد حول العالم.
ومن بين أبرز عناصر التميز في الحفل جاء الديكور المبهر الذي جسد روح المكان وقدم الحضارة المصرية في قالب بصري معاصر، حافظ على هيبة الماضي، وهو ما جعل العمل محط إشادة من الجميع.
إسلام هاني: العمل في افتتاح المتحف المصري الكبير مسؤولية مرعبة وفخر لا يوصف
وأكد إسلام هاني مساعد أول مهندس ديكور بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أنه يشعر بفخر عظيم لمشاركته في حدث وصفه بـ«التاريخي والاستثنائي»، مشيرًا إلى أنه كان جزءًا من فريق عمل ضخم قاده مهندس الديكور العالمي محمد عطية، الذي اعتبره «أستاذه ومعلمه وصاحب الفضل الأكبر في نجاح هذا العمل».
وقال هاني في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد: «أكيد فخور جدًا بمشاركتي كمساعد أول مهندس ديكور في حدث عظيم بالشكل ده، تحت قيادة أستاذي ومعلمي مهندس الديكور العالمي محمد عطية، بصراحة، شغله وإخلاصه يستحق كل تقدير، كان أول واحد يوصل الموقع وآخر واحد يمشي، وأنا شاهد على تفاصيل كتير تعب فيها أكتر مننا كلنا».
وأضاف:«الإحساس بالفخر زاد لما عرفت إن أكتر من ٢ مليار شخص حول العالم بيتابعوا الحفل، وده كان بيمثل مسؤولية ضخمة علينا، بس في نفس الوقت فخر إننا بنشرف بلدنا قدام العالم كله».
وأشار هاني إلى أن العمل تم ضمن منظومة كبيرة من المتخصصين، موضحًا ان «الفريق كان مكون من أكتر من ٢٠ مهندس ومهندسة، بجانب أكتر من ٢٠٠ عامل وفني، وكلنا كنا بنشتغل بحماس لأننا عارفين إن فرصة بالشكل ده مش بتتكرر كتير، الوقت كان ضيق جدًا، وكان لازم نسلم الديكور بدري علشان الراقصين والأوركسترا يبدؤوا البروفات في المواعيد المحددة».
وتابع: «مساحة الديكور الكبيرة كانت بتتطلب مجهود مضاعف، فكنا بنشتغل بنظام شيفتين صباحي ومسائي، وده كان بيخلينا ننام ساعات قليلة جدًا، في أوقات كنا بنمشي من الموقع الساعة ٤ الفجر ونرجع الساعة ٩ الصبح، وده استمر تقريبًا شهرين متواصلين».
واختتم مساعد أول مهندس الديكور تصريحاته، قائلًا: «رغم التعب الكبير، لما شوفنا النتيجة النهائية بالشكل المشرف ده، كل المجهود راح.. بشكر المهندس محمد عطية على ثقته وفرصته العظيمة، وبشكر كل زمايلي واحد واحد، لأن النجاح ده كان نتيجة تعبنا كلنا».

