أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن ما يحدث الآن من هجمات وقصف إسرائيلي هو جزء من “العربدة الإسرائيلية” في سماء المنطقة، التي استهدفت سابقًا العراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين، والآن تستهدف قطر.

وأشار مصطفى الفقي، خلال حواره ببرنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على قناة إم بي سي مصر، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، بصفتها دولة راعية للوساطة، تصرّف غريب جدًا وعملية كاشفة، تؤكد أن إسرائيل ليس لديها سقف لتصرفاتها، مضيفًا: “تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمل تحريضًا وتأجيجًا ضد حركة حماس، وهذه هي إسرائيل الحقيقية، دولة الترهيب والتخويف والسطو على كل شيء”.

وأوضح مصطفى الفقي أن كل القواعد في الصراع العربي الإسرائيلي لم تعد موجودة، وأصبح كل شيء مباحًا في ظل “العربدة الإسرائيلية في سماء المنطقة”، مؤكدًا أن الأمر يثير غضب كل الدول العربية، لأنها تشعر بأن ما جرى هو نوع من التصعيد غير المتوقع في قواعد اللعبة، مشيرًا إلى أن نتنياهو أسقط كل القواعد وأصبح يلعب بـ “الجزرة”.

ونوه مصطفى الفقي بأن قتل المفاوض أمر لا يُحسب للعدو ويدخل في إطار آخر من الحرب، موضحًا أن مصر والسعودية والدول العربية ترى ما يحدث تصعيدًا غير متوقع، مشددًا على أن الهجمات الإسرائيلية على الدوحة تزيد الموقف تصعيدًا وليس تهدئة، فالعنف يولد عنفًا، والحرب تولد حربًا، والدماء لا تولد إلا دماء، مؤكدًا أن العنف لا يصنع سلامًا، وهذا ما لا يعرفه نتنياهو، مضيفًا: “إسرائيل تقوم بعمل ترهيب وتخويف لتفرض ما تريده”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version