قال الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنّ الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية تؤشر إلى تحول استراتيجي في مواقف هذه الدول، وخاصة أن هذه الدول لها وزنها النوعي في إطار العلاقات الدولية، كما أن كل هذه الأمور تحدث في مجلس الأمن.

وأضاف مجدلاني، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد مقدم برنامج من مصر، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الاعتراف البريطاني والفرنسي له دلالات بالغة الأهمية، فبريطانيا هي التي أنشأت دولة إسرائيل، وفرنسا هي التي سهلت لها امتلاك السلاح النووي.

وتابع: “لذلك، هذا الاعتراف من هذه الدول يعني أن هناك تحولًا استراتيجيًا في مقاربتهم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذا التحول الاستراتيجي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة أولًا لصمود الشعب الفلسطيني، ثانيًا، نتيجة للتحول الكبير الذي جرى في الرأي العام الدولي، وبشكل خاص في هذه الدول نفسها”.

وأوضح: “ثالثًا، هو إدراك من قبل هذه الدول أن أمنها القومي واستقرارها يتطلب حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، وأن إسرائيل لم تعد تشكل بالنسبة لهم رصيدًا استراتيجيًا كما كانت في السابق، بل أصبحت عبئًا عليهم”.

وواصل: “رابعا، هو تعبير عن فشل السياسة الأمريكية في إدارة الصراع، وانحيازها الأعمى لإسرائيل، وكل هذه العوامل مجتمعة هي التي دفعت باتجاه هذا التحول، الذي نعتبره نحن نقطة تحول تاريخية، ونقطة مضيئة في مسار النضال الوطني الفلسطيني”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version