تُوفي اليوم الفنان المطرب إسماعيل الليثي عن عمر ناهز 34 عامًا، متأثرًا بإصاباته الخطيرة التي لحقت به جراء حادث تصادم مروع على الطريق الصحراوي الشرقي، نقل على إثره إلى المستشفى حيث قضى عدة أيام بالعناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

تدهور مفاجئ في حالته الصحية

وقال مصدر طبي، إن الساعات الأخيرة من حياة الفنان الشعبي شهدت تدهورًا مفاجئًا في حالته الصحية، بعد تعرضه لنزيف حاد في المخ أعقبه خروج دم من الأذنين قبل وفاته بدقائق معدودة.

وأوضح المصدر أن الليثي كان موصولًا بأجهزة التنفس الصناعي، نتيجة مضاعفات خطيرة في وظائف الكلى والجهاز العصبي، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي حاول إنعاشه أكثر من مرة دون استجابة، بعد توقف عضلة القلب والوظائف الحيوية.

إصابات خطيرة ونزيف داخلي

وأضاف المصدر أن الفنان الراحل أصيب بجروح بالغة، شملت نزيفًا في الفم والأنف والجمجمة، ودخل على إثرها في غيبوبة تامة منذ وقوع الحادث، الذي صدم جمهوره ومحبي الأغنية الشعبية في مصر.

خلفية إنسانية 

وولد إسماعيل رضا إسماعيل عبدالكريم، المعروف فنيًا باسم إسماعيل الليثي، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، حيث نشأ وسط بيئة شعبية تركت أثرًا واضحًا على ملامح فنه وطريقة أدائه.

وكانت عائلته محور حياته، خاصة ابنه رضا الملقب بـ«ضاضا»، الذي فقده العام الماضي في حادث مأساوي إثر سقوطه من الطابق العاشر بمنزل العائلة، وهي الحادثة التي أثّرت فيه بشدة وأدخلته في حالة نفسية صعبة.

وفاة ابن إسماعيل الليثي وشيماء سعيد

وعاش بعد ذلك إسماعيل الليثي وزوجته مأساة حقيقية بعد الحادث الذي وقع في شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث سقط نجلهما من سطح المنزل بالدور العاشر أثناء لعبه، وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة وقتها سبب وفاة نجله البالغ من العمر 9 سنوات، حيث تبين أنه أثناء لهوه، اختل توازنه وسقط من الطابق العاشر، بمنطقة المنيرة الغربية، ليلقى مصرعه متأثرا بالإصابات التي لحقت به، وفشلت محاولات إنقاذه.

خلافات أسرية وضجة على السوشيال ميديا

زوجته شيماء سعيد، التي تعمل في مجال التجميل، كانت داعمة له خلال محنته، قبل أن تتصدر علاقتهما عناوين مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الخلافات العائلية المتكررة.

وقالت شيماء في فيديو بثته عبر حسابها على تطبيق “تيك توك”: «اتعملنا أسحار كتير علشان نسيب بعض، وهو ضربني بشكل هستيري.. وأنا مش عايزة رجالة تاني في حياتي خالص».

وأضافت في مقطع سابق أنها تعرضت للاعتداء وسرقة ذهبها وأموالها، قائلة: «صحيت لقيته واخد بناتي وسارق فلوسي ودهبي.. أنا مستحملة 10 سنين، وبيكلم بنات عليا.. عايزة حد يلحقني».

واتخذت شيماء  قرار الانفصال وقتها، مؤكدة عودتها إلى منزلها بصحبة بناتها بعد فترة من الابتعاد.

عودة بعد الانفصال

وبعد أشهر من الانفصال عاد المطرب الشعبي إسماعيل الليثي إلى زوجته شيماء سعيد، في محاولة لاستعادة استقرار حياتهما الأسرية.

وشهدت عودتهما احتفالًا عائليًا بسيطًا أقيم بمناسبة عيد ميلاد شيماء، بحضور عدد من الأهل والأصدقاء، حيث حرص الليثي على تقديم هدية ذهبية لزوجته.

مشواره الفني

وبدأ إسماعيل الليثي مسيرته الفنية بالغناء في مراكز الشباب والأفراح الشعبية، ما منحه خبرة مباشرة في التواصل مع الجمهور.

ثم اتجه لاحقًا إلى أداء الأغاني الشعبية والمهرجانات ذات الإيقاع السريع والكلمات البسيطة التي تعبر عن حياة الناس اليومية.

وتعاون خلال مشواره مع عدد من المنتجين والملحنين المحليين، وحققت أعماله انتشارًا واسعًا عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

كما شارك الليثي في تقديم تترات عدد من الأفلام والمسلسلات الشعبية، التي أضفت نكهة مصرية أصيلة على تلك الأعمال.
 

وداع مؤلم

ورحل إسماعيل الليثي بعد رحلة قصيرة حافلة بالتحديات والنجاحات والأزمات، تاركًا خلفه إرثًا من الأغاني التي أحبها جمهوره، وذكرى إنسانية مؤلمة جمعت بين الفقد الشخصي والشهرة المبكرة والنهاية المفجعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version