أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال يقول: ما هي المهارات الجديدة التي يحتاجها المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي؟
وقال مفتي الجمهورية، في حوار لصدى البلد، إنه لا شك أنَّ مفتي اليوم بحاجة إلى مهارات إضافية بجانب تأصيله الشرعي المتين، فمع دخولنا عصر الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، لم يعُد يكفي للمفتي أن يكون عالمًا بالنصوص الشرعية فحسب، بل ينبغي أن يكتسب وعيًا بالتقنيات الحديثة وكيفية عملها.
وأكد مفتي الجمهورية، أنه يجب على المفتي أن يكون ملمًا بأساسيات الثقافة الرقمية، وقادرًا على استخدام الحاسوب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعينه في الوصول السريع للمعلومة الشرعية الصحيحة.
وتابع المفتي: لقد لمسنا أن بعض العلماء يواجهون صعوبة في أداء مهامهم بالكفاءة المطلوبة بسبب ضعف التأهيل التقني لديهم ، لذلك صار التدريب التقني ضرورة لا رفاهية.
كما حرصت دار الإفتاء على إعداد برامج ودورات لتدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل، ليكونوا أقدر على توصيل الفتوى والتفاعل مع الجمهور بأدوات العصر الفعالة . أيضًا من المهارات المهمة اليوم التواصل الجماهيري وصناعة المحتوى الدعوي الجذَّاب عبر الإنترنت، مع الالتزام بالانضباط الشرعي.
وأوضح نظير عياد، أن المفتي المعاصر بحاجة إلى الإلمام بأساليب التحليل وإدارة البيانات ليستطيع قراءة الواقع المتغيّر واستشراف حاجات المجتمع على ضوء معطيات جديدة.
وتابع: ولا يفوتني التأكيد على مهارة التعلُّم المستمر؛ فالتطور التقني متسارع، والمفتي الرشيد هو الذي يُحدِّث أدواته المعرفية باستمرار ويطوِّر من نفسه ليتفاعل مع كل جديد دون تفريط بالثوابت. باختصار، يحتاج المفتي اليوم أن يجمع بين أصالة العلم الشرعي وحداثة المهارة التقنية، وأن يكون قادرًا على الاستفادة من التقنيات الحديثة بأمانٍ وحكمة لخدمة مقاصد الشرع الحنيف.