وصفت روسيا الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا بدعم من حلفائها الأوروبيين والأمريكيين بأنها “منحازة وخطيرة”، محذرة من أنها قد تهدد استقرار القارة الأوروبية.
صرحت وزارة الخارجية الروسية، من خلال المتحدثة ماريا زاخاروفا، أن المقترحات الغربية تشكل محاولة “واحية” لاحتواء روسيا، وأنها “تنتهك مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة”، معتبرة أن تحويل أوكرانيا إلى “مثير استراتيجي” قرب حدود روسيا من شأنه أن يفاقم احتمال صدام مباشر بين موسكو والناتو.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر من جانبه أن أي نقاش حول ضمانات أمنية لأوكرانيا دون إشراك روسيا هو “طريق إلى الهاوية”، مؤكدًا ضرورة مشاركتها فيه لضمان موثوقية أي ترتيبات مستقبلية.
هذا التحذير يأتي في وقت تضع فيه الدول الأوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة، إطار عمل للضمانات الأمنية لأوكرانيا في حال الاتفاق على سلام ينهي الحرب. إلا أن الكرملين يرفض أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، معتبراً أن ذلك تصعيد مباشر ويخالف مصالحه الأمنية.
وفي خطوة تعكس مقاومة الغرب لهذه المقترحات، أصدرت روسيا أيضًا تصريحات بأن الحديث عن مشاركة نووية أو غربية في ضمانات كييف قد يؤدي إلى تصعيد شامل.
وتعكس التصريحات حجم الانقسام الراهن في المساعي لإرساء السلام، وتبيّن مدى تعقيد الموقف بين روسيا والغرب، حيث تتناغم التنازع حول طبيعة الضمانات الأمنية في قلب استراتيجية ما بعد الحرب في أوكرانيا.