أدان النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بأشد العبارات بدء العملية البرية الواسعة التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، مؤكداً أن ما تقوم به قوات الاحتلال يعد امتداد لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ويمثل تصعيداً خطيراً وانتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني.

وأوضح أبو النصر، في بيان له اليوم، الأربعاء، أن هذه الممارسات تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على انتهاج سياسات متهورة لا تراعي حرمة الدماء ولا القوانين الدولية، الأمر الذي ينذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى استقرار المنطقة بأكملها.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن مصر حذرت مراراً من المخاطر الكارثية لاستمرار التصعيد الإسرائيلي، الذي يقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة الغطرسة والتمادي في استخدام القوة المفرطة، وهو ما يضر بمصالح جميع الأطراف الإقليمية والدولية، مؤكداً أن استمرار هذه العمليات العسكرية يقوض فرص السلام العادل والشامل، ويغذي دوامات العنف التي لا رابح منها سوى آلة الحرب.

كما أشاد أبو النصر ببيان وزارة الخارجية المصرية، الذي جاء معبراً عن الموقف الثابت للدولة المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض السياسات العدوانية لإسرائيل.

وقال إن تحميل مصر المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن التردي الخطير في الأوضاع إنما يعكس صوت الحق في مواجهة الصمت الدولي المريب تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون بات مطلباً عاجلاً لا يحتمل المساومة أو التباطؤ.

ونوّه أبو النصر بما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، حيث شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً أن حماية الشعب الفلسطيني مسئولية جماعية تتطلب تحركاً فورياً وفعالاً من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدماء.

واختتم النائب محمد أبو النصر بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولن تدخر جهداً في دعم كل المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته التاريخية والأخلاقية، واتخاذ خطوات حقيقية وعاجلة لإنهاء الحرب على غزة، ووقف سياسة القتل والتجويع والتشريد التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا بإقرار العدالة للشعب الفلسطيني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version