أمل سلامة: «روبلوكس» تحتاج لضوابط.. وحماية الأطفال مسؤولية وطنية
هند رشاد: تعزيز ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت أمن قومي اجتماعي
سامي سوس: مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية تتطلب تشريعات ورقابة صارمة
ميرال الهريدي: استمرار مناقشات «روبلوكس» خطوة لحماية الأطفال وتعزيز السلامة الرقمية
شهدت أروقة البرلمان إشادة واسعة بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الاستمرار في دراسة ومناقشة سيناريوهات التعامل مع لعبة «روبلوكس»، باعتباره خطوة مهمة لحماية الأطفال وتعزيز السلامة الرقمية لهم، وتجسيدًا لحرص الدولة على صون الأجيال الجديدة من أي مخاطر سلوكية أو أخلاقية قد تهددهم عبر الفضاء الإلكتروني.
وفي هذا السياق، قالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، إن التوسع في دراسة الظواهر الرقمية ووضع الضوابط المناسبة أصبح «ضرورة وطنية» لحماية النشء، مؤكدة أن مواجهة الانحرافات الفكرية والسلوكية التي قد تتسلل عبر بعض الألعاب الإلكترونية جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان وصون المجتمع.
وشددت على أن تعزيز السلامة الرقمية للأطفال يتطلب تكاتف المؤسسات التشريعية والتنظيمية والتنفيذية مع الأسرة والمدرسة لنشر الوعي الرقمي وتحصين النشء من أي تأثيرات سلبية.
من جانبها، أشادت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، بقرار المجلس الأعلى للإعلام، مؤكدة أن الخطوة تأتي استكمالًا لجهود الدولة في تعزيز ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت وحماية الأطفال من المخاطر السلوكية والأخلاقية.
وأوضحت أن التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة ووسائل الترفيه الرقمية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين كل مؤسسات الدولة والأسرة والمدرسة، لبناء بيئة رقمية آمنة تواكب التطور وتُحصّن الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية، مشيرة إلى أن هذه القضية تمثل «أمنًا قوميًا اجتماعيًا» لا يقل خطورة عن أي تحدٍ آخر.
وأكد النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب، أن استمرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في دراسة سيناريوهات التعامل مع «روبلوكس» يعكس إدراك الدولة لتأثيرات الألعاب الإلكترونية على سلوك النشء، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد ترفيه بل أصبحت صناعة ضخمة تحتاج إلى رقابة وتشريعات تضمن حماية الأطفال والشباب. وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب وضع معايير وضوابط واضحة لتقييم الألعاب قبل تداولها في السوق المصري، مع تعزيز دور الجهات الرقابية لضمان توافقها مع القيم الأخلاقية والثقافية، مشددًا على أهمية الاستثمار في بدائل ترفيهية آمنة ونشر الوعي الرقمي بين الأسر والشباب بالتوازي مع تحديث المناهج التعليمية.
وفي السياق ذاته، رحبت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي عن حزب حماة الوطن، باستمرار مناقشة المجلس الأعلى للإعلام لسيناريوهات التعامل مع «روبلوكس»، مؤكدة أن الخطوة تأتي في إطار الدور الوطني للمجلس في حماية المجتمع وصون سلوكيات النشء من المخاطر الرقمية أو التهديدات الأخلاقية. ولفتت إلى أن بعض الألعاب قد تحمل مخاطر سلوكية وأخلاقية تهدد استقرار الأسرة وتؤثر على النمو النفسي والاجتماعي للأطفال، ما ينعكس على المجتمع ككل.
ودعت الهريدي إلى وضع استراتيجية متكاملة تشمل التوعية المجتمعية، وتثقيف أولياء الأمور، وتطوير برامج مدرسية للتربية الرقمية، فضلاً عن تعزيز الرقابة الفنية من الجهات المختصة والتعاون بين المجلس الأعلى للإعلام والوزارات المعنية لتشكيل مظلة وطنية تحمي الأطفال من المحتوى الضار، وتُلزم الشركات المالكة للألعاب الرقمية باحترام الخصوصية وحماية القيم.
وشدد النواب على أن حماية الأطفال من المخاطر الأخلاقية والسلوكية ليست مجرد مسؤولية أسرية، بل واجب وطني يساهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي والحفاظ على تماسك المجتمع وقوة بنيانه.