يرغب عدد كبير من المصلين في معرفة حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام مع بدء الصلاة، حيث يكثر الجدل بين الناس حول هذا الأمر الفقهي، ويرغب كثيرون في معرفة الحكم الصحيح في الشرع، وفي السطور التالية نتعرف على إجابة دار الإفتاء المصرية.  

حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن رفع اليدين في الصلاة سُنة وهيئة نبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست ركنًا من أركان الصلاة، مؤكدًا أن من لم يرفع يديه فصلاته صحيحة وغير باطلة.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في إجابته في توضيحه حكم رفع اليدين في الصلاة، أن الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنه روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في 4 مواضع من الصلاة، وهي:

  • عند تكبيرة الإحرام
  • عند الركوع
  • عند القيام من الركوع
  • عند القيام من التشهد الأوسط للركعة الثالثة

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن هذه المواضع تتكرر في الصلاة، وهي من سنن النبي صلى الله عليه وسلم التي يُستحب للمسلم الاقتداء بها، لما فيها من إظهار الخشوع والمتابعة لسنة الرسول الكريم.

شروط تكبيرة الإحرام

أولاً: يجب أن تُؤدى والإنسان قائما معتدلا، فلا يجزئ أن يكبر وهو منحنٍ أو راكع للحاق بالإمام، إذ لا تصح صلاته إلا إذا كبّر واقفاً ثم تابع الركوع.

ثانياً: يشترط أن ينطق بلفظ “الله أكبر” بتمامها وصحتها، فلا يغير حروفها ولا يضيف إليها، فمن قال “الله وكبر” أو “الله أكبار” أو مدّ في الألف على وجه يغيّر المعنى، فإن صلاته باطلة؛ لأن اللفظ ركن لا يجوز العبث به.

ثالثاً: المأموم لا يبدأ التكبير إلا بعد أن يتم الإمام قوله “الله أكبر”، امتثالاً لتوجيه النبي ﷺ: «ولا تكبروا حتى يكبر الإمام»، فإذا سبقه ولو بحرف لم تصح صلاته.

دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لـ دعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في “سننهما”.

ومنها ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك» رواه مسلم في “صحيحه”، والنسائي والبيهقي في “سننيهما”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version