“أٌذن للعشاء ولم أصل المغرب ووجدت أبي يصلي العشاء، فهل يجوز أن أصلي معه العشاء ثم أصلي المغرب؟”.

سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ليجيب عليه موضحًا الرأي الشرعي في تلك المسألة التي يختلط فيها الفهم على كثير من الناس.

وفي رده، أكد جمعة أنه يجوز لمن فاتته صلاة المغرب أن يصلي جماعة خلف إمام يصلي العشاء، مشيرًا إلى أن توافق النية بين الإمام والمأموم ليست شرطًا لصحة الاقتداء.

وحول كيفية أداء الصلاة، أوضح عضو هيئة كبار العلماء، في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن هذه الحالة لها وجهان:

الوجه الأول
إذا وجد شخصًا يصلي العشاء وهو لم يصل المغرب، فليصل خلفه بنية المغرب، ولا يشترط أن تكون نية الإمام مطابقة ،فإذا انتهى من الركعات الثلاث، وانتقل الإمام للركعة الرابعة، ينتظر المأموم جالسًا حتى يُسلِّم الإمام ، وفي هذه الأثناء، يمكن للمأموم أن يذكر الله أو يقرأ القرآن أو يصلي على النبي ، وعند جلوس الإمام للتشهد الأخير، يلتحق به المأموم بالتشهد ويسلم معه.

الوجه الثاني
أن ينوي المأموم المفارقة بعد انتهاء الركعة الثالثة، ويجلس للتشهد ويسلم، حيث يؤدي صلاة المغرب كاملة، بينما يكمل الإمام الركعة الرابعة لصلاة العشاء.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الوجه الأول هو الأفضل، لأنه يُبقي الإنسان في الصلاة مدة أطول، وهذا من فضائل الأعمال، مضيفًا أن “الإمام ليؤتم به”، وأن في هذه الطريقة فوائد عديدة تعود على المأموم من حيث الأجر والاتباع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version