أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يُعد من أفضل الأعمال وأجل القربات، لما فيه من تعبير عن المحبة والفرح برسول الله الذي هو أصل من أصول الإيمان، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».

وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد يتضمن تجمع الناس على ذكره، الإنشاد في مدحه، قراءة سيرته العطرة، التأسي بأخلاقه، إطعام الطعام على حبه، التصدق على الفقراء، التوسعة على الأقارب والأهل، والبر بالجار والأصدقاء، وكل ذلك تعبيرًا عن المحبة والفرح بظهوره وشكرًا لله على منته بولادته.

وأضافت أن جمهور العلماء يندب تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإظهار الشكر لله من خلال الصيام، الإكثار من الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن، وهو ما كان عليه عمل أهل الأمصار.

ونقلت دار الإفتاء عن مفتي مكة قطب الدين النهروالي الحنفي أن الاحتفال بالمولد في مكة كان يشمل زيارة موضع ميلاد النبي، تجمع الفقهاء والأعيان، إشعال الشموع والفوانيس، والخروج إلى الأسواق والاحتفال بالفرح والسرور، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تُعد «بدعة حسنة» تعظيمًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشار الإمام ابن الحاج المالكي إلى أن الأزمنة والأيام الفاضلة تتشرف بالبركات المرتبطة بها، وصوم يوم مولد النبي فيه فضل عظيم، لما له من أهمية في تعزيز العبادة وزيادة الخيرات، موضحًا ضرورة احترام هذا الشهر الكريم والإكثار فيه من أعمال البر والفضل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version