أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم عمل عقيقة للطفل المولود من خلال شراء لحم جاهز من الجزار وتوزيعه كوجبات للفقراء بدلاً من ذبح خروف، نظراً لضيق الأحوال المادية.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن العقيقة في أصلها عبادة قائمة على الذبح والنحر، إحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين فداه الله بذبح عظيم، وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ذبح عن الحسن والحسين. 

أمين الإفتاء: السنة في العقيقة ذبـ.ـح شاة عن البنت وشاتين عن الذكر

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن السنة أن يُذبح شاة عن البنت أو شاتين عن الذكر في اليوم السابع أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين من الميلاد، ثم يُقسم اللحم إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للفقراء، وثلث للأقارب، وثلث لأهل البيت.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من يشتري لحماً جاهزاً ويقدمه للفقراء مأجور على فعله، لكنه لم يصب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن عين السنة في العقيقة هي الذبح نفسه تقرباً إلى الله، وليس مجرد توزيع اللحم.

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من لم يتمكن من الذبح لضيق ذات اليد فلا شيء عليه، ولا يُلام على ذلك، لكن إذا وسّع الله عليه لاحقاً فالأفضل أن يخرج العقيقة حتى لو كبر الولد، بل ويجوز للإنسان أن يخرج عن نفسه عقيقة إذا لم يفعلها له والداه عند ولادته.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن القادر الذي يترك العقيقة يُعد مقصراً في سنة مؤكدة، أما غير المقتدر فمعذور حتى يقدر الله له الرزق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version