في إنجاز عالمي جديد يجسد الإرادة والتحدي، سجّل القبطان المصري ولاء حافظ رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة «غينيس» بعد أن قضى 6 ساعات و4 دقائق و45 ثانية متواصلة على عمق 5 أمتار تحت الماء، ليصبح صاحب أطول غطسة لمريض بالشلل الرباعي في التاريخ.

وجاء هذا الإنجاز الإنساني الملهم خلال استضافته في برنامج «واحد من الناس» الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عبر قناة الحياة، حيث روى القبطان ولاء حافظ تفاصيل رحلته مع التحدي والإصرار رغم إصابته بالشلل الكامل منذ سنوات.

وقال حافظ إن جذوره العسكرية كانت دافعًا قويًا لتحقيق أحلامه، موضحًا أن عائلته تنتمي جميعها للمؤسسة العسكرية، وأنه منذ طفولته كان مولعًا بالزي العسكري وببطولات القوات المسلحة.

وأوضح أنه التحق بعد تخرجه عام 1997 بالقوات البحرية، حيث عشق الغوص والتحق بفريق الضفادع البشرية.

وأضاف أنه شارك لاحقًا في مهام داخل هيئة قناة السويس، كما كان أحد أبطال السفينة «سلسبيل»، مشيرًا إلى أنه حقق سابقًا رقمًا قياسيًا بالمكوث تحت الماء لأكثر من 51 ساعة، متفوقًا على رقم أمريكي سابق بلغ 50 ساعة. 

وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن سهلًا، إذ تطلّب تدريبات مكثفة على التحكم في التنفس والبقاء لفترات طويلة تحت الماء.

وتحدث القبطان ولاء عن موقف صعب كاد يهدد تجربته حين تعرضت بدلة الغوص للتلف أثناء التنفيذ، لكنه واصل الصمود حتى اللحظة الأخيرة ونجح في إتمام الغطسة بنجاح باهر.

واسترجع حافظ لحظات إصابته المؤلمة، قائلًا إنه تعرض لحادث أثناء ممارسته للرياضة، تسبب في إصابته بشلل رباعي ودخوله مرحلة صحية حرجة، حيث فقد القدرة على الحركة وأُصيب ببكتيريا خطيرة كادت تودي بحياته. 

لكنه أشار إلى أن الدولة المصرية أرسلت طائرة طبية خاصة لإعادته من ألمانيا بعد رحلة علاج طويلة، وأن عناية الله وابتكار علاج جديد ساهما في إنقاذ حياته.

وأكد أن عودته للحياة كانت نقطة انطلاق جديدة، إذ قرر أن يجعل من إعاقته دافعًا للبطولة لا عائقًا، قائلاً: «رغم أن 70% من رئتي تالفة، إلا أنني قررت أن أعود للغوص وأرفع علم بلادي».

وختم القبطان ولاء حافظ حديثه بكلمات تعكس طموحه الذي لا يعرف المستحيل، معلنًا عن حلمه القادم: القيام بغطسة جديدة في مدينة دهب داخل البحر المفتوح، ليواصل كتابة فصول جديدة من قصة تحدٍ ملهمة تُجسّد الإرادة المصرية في أبهى صورها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version