تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم بناء مظلةٍ واستراحةٍ على القبر؟
أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: يجوز بِناءُ مظلةٍ واستراحة على القبر بشرط أن لا تكون المظلة فوق القبر مباشرةً، بل تكون في فنائه وجِوَارِه.
وبينت أن بناءُ مظلةٍ واستراحةٍ على القبر أمرٌ مُسْتَحْسَن؛ لأن فيه إعانةً على زيارة الموتى والسلام عليهم والدعاء لهم وقراءة القرآن الكريم وهِبَةِ ثوابه إليهم، وكلها أمورٌ مشروعةٌ جاءت بها الأحاديث النبوية والآثار عن السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون، لكن يراعى فيها أن لا تكون فوق القبر مباشرةً؛ للنهي عن الجلوس فوقه، بل تكون في فنائه وجِوَارِه.
وأكدت بناءً على ذلك: أنه يجوز بِناءُ مظلةٍ واستراحة على القبر بشرط أن لا تكون المظلة فوقه مباشرةً، بل تكون في فنائه وجِوَارِه.
زيارة القبور
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول فيه: هل يجوز للمرأة المسلمة زيارة قبر والدتها؟ موضحًا أن ذلك يجوز بل ويُستحب، فهو من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يدل على أن زيارة القبور سنة للرجال والنساء على السواء.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن زيارة المرأة لقبر والديها تعد من برهما بعد الوفاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من زار قبر والديه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب بَرًّا»، لافتًا إلى أن البر لا ينقطع بوفاة الوالدين، بل يتواصل بالدعاء والزيارة والصدقة عنهما.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن زيارة القبور تذكّر الإنسان بالآخرة وتُدخل السرور على الميت، إذ يرد الميت السلام على من يسلم عليه، موضحًا أن أفضل ما يُهدى للوالدين بعد وفاتهما هو الدعاء، وتلاوة القرآن، والصدقة الجارية، وأن ثواب هذه الأعمال يصل إليهما بإذن الله تعالى.
ونوه أمين الفتوى في دار الإفتاء بأن زيارة القبور من أعمال البر والإحسان التي تُبقي صلة الابن بوالديه حتى بعد وفاتهما، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى من ينكرون ذلك، لأن الأدلة الشرعية الصحيحة تؤكد وصول الثواب للميت من أعمال الأحياء.

