كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن حركة حماس قدمت رداً رسمياً إلى الوسطاء، يتضمن قبولها لأجزاء أساسية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات العشرين بنداً، والهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين.

وأوضحت الصحيفة أن رد حماس تضمن ترحيباً بجهود ترامب، لكنه اشترط عدداً من الضمانات قبل تنفيذ البند الأبرز في المبادرة والمتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وأكدت الحركة أن الإفراج عنهم لن يتم إلا ضمن إطار اتفاق شامل يتضمن جدولاً زمنياً واضحاً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وضمانات دولية بوقف الحرب، وآليات لمنع أي خرق مستقبلي من جانب تل أبيب.

الرد، بحسب المصادر، ركز على ثلاث نقاط أساسية:

  1. الانسحاب الإسرائيلي الكامل: حيث طالبت حماس بجدول زمني محدد ومكتوب لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، مع مراقبة دولية للتنفيذ.
  2. الأسلحة الدفاعية والهجومية: طالبت الحركة بتوضيحات حول ما إذا كانت الخطة تسمح لها بالاحتفاظ بقدرات دفاعية لردع أي هجوم إسرائيلي مستقبلي، في مقابل التخلي عن الأسلحة الهجومية الثقيلة.
  3. ضمانات إنهاء الحرب: شددت على ضرورة أن تكون هناك ضمانات أمريكية ودولية تلزم إسرائيل بوقف شامل للعمليات العسكرية ورفع الحصار المفروض على غزة.

وأضافت وول ستريت جورنال أن الانقسام الداخلي داخل حماس ما زال يشكل عائقاً أمام حسم موقف نهائي، إذ يرى جناح من قياداتها أن المبادرة قد تشكل فرصة لإنهاء معاناة المدنيين وإعادة إعمار القطاع، بينما يخشى آخرون من أن يؤدي الالتزام بخطة ترامب إلى فقدان أوراق ضغط استراتيجية على إسرائيل.

وبينما لم تحدد حماس موقفاً واضحاً من جميع بنود الخطة العشرين، فإن قبولها لبعض النقاط الأساسية مثل التهدئة طويلة الأمد والتفاوض على رفع الحصار يشير، وفق محللين، إلى مرونة جديدة قد تفتح الباب أمام مسار سياسي مختلف، خاصة مع الضغوط الدولية المتزايدة على الجانبين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version