أكد إبيساوا يو، ممثل وكالة التعاون الدولي اليابانية “چايكا” في مصر؛ الاستعداد لإطلاق مركز المتحف المصري الكبير العالمي للترميم والبحث العلمي، المزمع تنفيذه خلال الفترة من 2025 إلى 2028، بهدف جعل المتحف منصة دولية لعمليات البحث والترميم وتطوير مؤسسات التراث في مصر والمنطقة. 

وأشار إبيساوا – في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط – إلى مشروع جديد لتعزيز قدرات الهيئة المشرفة على المتحف حتى عام 2028، يشارك فيه خبراء من شركة استشارات McKinsey Japan ماكينزي اليابان.

ولفت إلى أنه فضلا عن تنفيذ مشروع إنشاء المتحف وقاعات العرض وتطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية، بالتعاون مع معهد ميتسوبيشي للأبحاث وشركات وخبراء يابانيين متخصصين، فإن مركز الترميم (GEM-CC) Museum Conservation Center أصبح من أكبر مراكز حفظ الآثار في المنطقة، وفيه تم توفير 2,250 فرصة تدريبية للمتخصصين المصريين بمشاركة نحو 80 خبيرًا من كبرى هيئات الحفاظ على التراث في اليابان.

وقال إن الوكالة أسهمت في تأسيس قدرات علمية ومهنية متقدمة داخل مركز الترميم خلال الفترة من يونيو 2008 إلى مارس 2016، حيث تم إنشاؤه عام 2010 بهدف ترميم القطع الأثرية من مختلف مواقع الآثار في مصر. 

وأضاف أن الوكالة دعمت مشروع ترميم مركب خوفو الثانية؛ الذي يشمل استخراج وترميم وإعادة تجميع نحو 1,700 قطعة خشبية تحت إشراف عالم المصريات الياباني البروفيسور ساكوجي يوشيمورا، بحيث تُعرض كإحدى أهم القطع الرئيسية بالمتحف، وشمل التعاون أيضًا مشروع ترميم مشترك لعدد من القطع الأثرية الهامة، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون وبعض اللوحات الجدارية، وذلك بالتعاون مع جامعة طوكيو للفنون والمركز الياباني الدولي للتعاون.

كما تضمنت برامج التدريب دورات للتعامل مع القطع الأصلية والمستنسخات، وتقنيات التغليف والنقل الآمن تحت إشراف خبراء شركة Nippon Express، إضافة إلى التدريب في علوم الترميم والتحليل والفحص. 

وعن أبرز النماذج لتقديم المساعدة من هيئة التعاون الدولي اليابانية على الصعيدين البحثي والعلمي للترميم وتعزيز المعلومات حول القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير؛ أشار إبيساو إلى أن الأبرز هو التعاون الفني الذي قدمته اليابان في ترميم وعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون. 

وأضاف أنه انطلاقا من النجاح المحقق في المرحلة الأولى، تم إطلاق مشروع الترميم المشترك للمتحف المصري الكبير (GEM-JC) في عام 2016 وحتى مارس 2025، بهدف التعاون المباشر بين خبراء المركز المصري وخبراء يابانيين في توثيق وحفظ وترميم 72 قطعة أثرية أصلية، معظمها من مجموعة الملك توت عنخ آمون.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version