وفاة روب رينر وزوجته ميشيل سينجر رينر في منزلهما بمدينة برينتوود بولاية لوس أنجلوس، أثارت صدمة كبيرة في الأوساط الفنية. وقد تم العثور على جثتي الزوجين يوم الأحد، 14 ديسمبر 2025، وتم توجيه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى ابنهما نيك رينر، البالغ من العمر 32 عامًا. هذه القضية المأساوية تلقي الضوء على قضايا العنف الأسري وتثير تساؤلات حول الظروف المحيطة بالوفاة.
تم اكتشاف الجثث بعد أن فشل روب وميشيل في فتح البوابة لمنزلهم لمُعالج تدليك كان من المقرر أن يقوم بزيارة. ابنة روب، رومي رينر، البالغة من العمر 28 عامًا، اتصلت بها المُعالِجة وأبلغتها بعدم تمكنها من الوصول إلى والديها. وعندما توجهت رومي إلى المنزل برفقة زميلتها، عثرت على جثة والدها، بينما اكتشفت وفاة والدتها لاحقًا من قبل المسعفين.
تفاصيل جديدة حول وفاة روب رينر
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز، لم تكن رومي على علم بوفاة والدتها في البداية، وأُبلغت بذلك من قبل فريق الإسعاف أثناء انتظارها خارج المنزل. وأفادت رومي للسلطات بأن شقيقها الأكبر، نيك، كان يعيش معهما في نفس العقار. وقد تم توجيه الاتهام إلى نيك بارتكاب جريمتي قتل عمد من الدرجة الأولى، ويواجه الآن عقوبة السجن المؤبد أو عقوبة الإعدام إذا أدين.
صرح ناثان جيه. هوشمان، مدعي مقاطعة لوس أنجلوس، بأن قضايا العنف الأسري من بين الأصعب والأكثر إيلامًا التي يتعامل معها مكتبه. وأضاف أن روب رينر كان أحد أعظم صانعي الأفلام في جيله، وأن مقتله ومقتل زوجته ميشيل بعد أكثر من 35 عامًا من الزواج أمر مروع ومأساوي. وأكد هوشمان أن مكتبه سيسعى لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
الشرطة كانت قد تلقت بلاغًا عن “إصابات طعنية واضحة” في منزل الزوجين. وقد أكدت العائلة وفاتهما في بيان رسمي، وطلبت الخصوصية خلال هذا الوقت العصيب.
الحياة الشخصية والمهنية لروب رينر
روب رينر وميشيل سينجر رينر كانا متزوجين لأكثر من 35 عامًا ولديهما ثلاثة أبناء: جيك، ونيك، ورومي. بالإضافة إلى ذلك، لدى روب ابنة بالتبني، تريسي، من زواجه السابق بالممثلة بيني مارشال. اشتهر روب رينر كمخرج لأفلام ناجحة مثل “عندما التقى هاري بسالي” و”الأميرة العروس” و”ميسيري”.
وقد حضر روب وميشيل ونيك حفلًا في منزل الكوميدي كونان أوبراين في الليلة السابقة للوفاة. وذكرت تقارير إعلامية أن نيك تصرف بشكل غريب خلال الحفل، حيث سأل بعض الحاضرين عما إذا كانوا مشهورين.
وفي حادثة أخرى، ورد أن نيك قد قاطع محادثة كان يشارك فيها الكوميدي بيل هادر، مما أثار استياء هادر الذي طلب منه احترام خصوصية المحادثة. وبعد ذلك، بدا نيك صامتًا وغادر المكان بغضب.
التحقيقات في هذه القضية لا تزال جارية، وتجمع الشرطة الأدلة وتستجوب الشهود. وقد أثارت هذه الحادثة نقاشًا واسعًا حول قضايا الصحة العقلية والعنف الأسري.
من المتوقع أن يستمر التحقيق في القضية خلال الأسابيع القادمة، وسيتم تقديم نيك رينر للمحاكمة قريبًا. سيراقب الجمهور عن كثب تطورات القضية، خاصةً فيما يتعلق بالدافع وراء الجريمة والظروف المحيطة بها. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مكتب المدعي العام سيطلب عقوبة الإعدام في هذه القضية.

