ساعات قبل مباراة منتخب إيطاليا جيانماركو تامبيري وكان من المقرر أن يتنافس في نهائي القفز العالي في أولمبياد باريس، وتم نقله إلى مستشفى محلي.
وكتب تامبيري (32 عاما) باللغة الإيطالية عبر حسابه على إنستغرام يوم السبت 10 أغسطس/آب: “مرت 10 ساعات ولم يختفي المغص الكلوي بعد. الألم الذي شعرت به منذ هذا الصباح، مهما كان قويا، لا يعد شيئا مقارنة بما أشعر به في داخلي”.
وأضاف: “حتى آخر ما كنت أتمناه قد تلاشى، فقد تم نقلي إلى غرفة الطوارئ بسيارة إسعاف بعد أن تقيأت دماً مرتين. والآن سيجرون لي المزيد من الفحوصات لفهم ما يحدث… حلمت بكل شيء في هذا اليوم باستثناء أن أعيش كابوساً كهذا”.
كان تامبيري، حامل الميدالية الذهبية الأولمبية في القفز العالي للرجال، يعاني مؤخرًا من آلام في الكلى.
وكتب عبر حسابه على إنستغرام في الرابع من أغسطس/آب: “أمس، شعرت بألم حاد في جانبي. أجريت الإسعافات الأولية، والتصوير المقطعي، والموجات فوق الصوتية، وفحوصات الدم… ربما حصوة في الكلى. والآن أجد نفسي، بعد ثلاثة أيام من السباق الذي ضحيت من أجله بكل شيء، مستلقيا على السرير، عاجزا، مع حمى بلغت 38.8 درجة”.
وأدت الإصابة إلى اضطرار تامبيري إلى تأجيل عودته إلى القرية الأولمبية.
“كل ما علي فعله هو الانتظار والصلاة… أنا لا أستحق كل هذا، لقد فعلت كل شيء من أجل هذه الأولمبياد، كل شيء. أنا حقًا لا أستحق ذلك”، كتب في ذلك الوقت. “شيء واحد مؤكد، لا أعرف كيف سأصل إلى هناك، لكنني سأكون هناك على تلك المنصة وسأبذل قصارى جهدي حتى القفزة الأخيرة، مهما كانت حالتي. أقسم لك ولكن حتى قبل ذلك أقسم لنفسي!”
كان تامبيري حامل العلم الإيطالي في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس. وخلال موكب القوارب، طار خاتم زفافه من يده وسقط في نهر السين.
“أنا آسف يا حبيبتي، أنا آسف للغاية. الكثير من الماء، الكثير من الكيلوجرامات المفقودة في الأشهر القليلة الماضية أو ربما الحماس الذي لا يمكن احتواؤه لما كنا نفعله،” كتب عبر إنستغرام في أواخر الشهر الماضي، معتذرًا لزوجته كيارا بونتيمبي تامبيري. “ربما كل هذه الأشياء الثلاثة، تظل الحقيقة أنني سمعتها تفلت بعيدًا، ورأيتها تطير. تابعتها بعيني حتى رأيتها ترتد داخل القارب.”
لقد خلقت دورة الألعاب الأوليمبية في باريس 2024 العديد من اللحظات المثالية منذ انطلاقها في 26 يوليو. ولعل الصورة الأكثر انتشارًا جاءت خلال الجولة الثالثة من مسابقة ركوب الأمواج للرجال في 29 يوليو. بعد الانتهاء من ركوب البرميل في تيهوبو، تاهيتي، ارتفع راكب الأمواج البرازيلي غابرييل ميدينا في الهواء وأشار بإصبعه نحو (…)
وأضاف جيانماركو “لكن لو كان لابد أن يحدث هذا حقًا، لو كان علي حقًا أن أفقد هذا الإيمان، فلن أتخيل مكانًا أفضل. سيبقى إلى الأبد في مجرى نهر مدينة الحب، الذي طار بعيدًا بينما كنت أحاول حمل العلم الإيطالي ثلاثي الألوان عالياً قدر الإمكان خلال حفل افتتاح أهم حدث رياضي في العالم. لو كان علي أن أختلق عذرًا لما كنت لأتمكن أبدًا من أن أكون مبدعًا إلى هذا الحد”.
ولم يعرف بعد ما إذا كان جيانماركو سيتمكن من المشاركة في المباراة النهائية للأولمبياد يوم السبت.
