تارا ريد ادعت أنها نُقلت إلى المستشفى بعد تخديرها في حانة فندق في شيكاغو. الحادث أثار قلقًا واسعًا حول سلامة المشاهير وأهمية الحذر من التلاعب بالمشروبات، وهو موضوع يثير اهتمامًا متزايدًا في وسائل الإعلام.

أفاد متحدث باسم ريد أن الممثلة تحاول تقديم بلاغ للشرطة بعد الحادث الذي تعتقد فيه أن مشروبها قد تم التلاعب به. وأكد المتحدث أن ريد تتعاون بشكل كامل مع التحقيق، وتتعافى حاليًا، وتطلب الخصوصية خلال هذا الوقت العصيب. وحثت ريد الجميع على توخي الحذر ومراقبة مشروباتهم وعدم تركها دون مراقبة، مشيرة إلى أن هذا يمكن أن يحدث لأي شخص.

تفاصيل الحادث وتصريحات الشهود

وفقًا لمصدر مطلع، كانت تارا ريد، البالغة من العمر 50 عامًا، في شيكاغو لحضور مؤتمر الكوميك كون عندما وقع الحادث. ذكر المصدر أن بعض مستخدمي يوتيوب “لاحظوها” في حانة الفندق. خرجت ريد لتناول سيجارة و تركت كأس نبيذ على البار، وعندما عادت، كان هناك منديل يغطي الكأس، وهو ما نفت ريد وضعه بنفسها.

زُعم أن ريد تناولت بضع رشفات من المشروب قبل أن تفقد وعيها وتستيقظ في المستشفى. قام وكيلها باستلامها من المستشفى، وهي الآن في طريق العودة إلى لوس أنجلوس. وأضاف المصدر أن ريد “مرعوبة حقًا” من هذا الحادث.

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر ريد وهي تتلقى المساعدة من عدة أشخاص في بهو الفندق. وفي الفيديو، بدت ريد في حالة ذهول وتُوجه إلى كرسي متحرك، حيث احتاجت إلى مساعدة لإبقاء جسدها مستقيمًا. وصل فريق طبي لاحقًا ونقلها إلى سيارة إسعاف على نقالة.

وفي الفيديو، قالت ريد: “أنتم لا تعرفون من أنا. أنا مشهورة. أنا ممثلة”. هذا التصريح يعكس ارتباكها وحالتها غير الطبيعية في تلك اللحظة.

مسيرة تارا ريد المهنية وتحدياتها الشخصية

بدأت تارا ريد مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واشتهرت بأدوارها في أفلام مثل American Pie وJosie and the Pussycats وVan Wilder. كما شاركت في أفلام أخرى مثل The Big Lebowski وCruel Intentions.

واجهت ريد العديد من التحديات الشخصية خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك صراعها مع إدمان الكحول. خضعت لبرنامج إعادة تأهيل لمدة 60 يومًا في عام 2008، واصفة إياه بأنه “أعظم قرار اتخذته على الإطلاق” وأنه “أنقذ حياتها”.

في السنوات الأخيرة، شاركت ريد في سلسلة أفلام Sharknado، وتنافست في الموسم الثاني من برنامج Special Forces: World’s Toughest Test. على الرغم من أنها انسحبت من البرنامج بعد يومين من التدريب، إلا أنها اعتبرته تجربة إيجابية ساعدتها على أن تصبح شخصًا أقوى.

تأثير الحادث على الصحة العامة والأمن الشخصي

يثير هذا الحادث تساؤلات حول الأمن الشخصي للمشاهير والحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية لحمايتهم من التلاعب بالمشروبات. كما يسلط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر التخدير غير الطوعي، وهو جريمة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة.

أعربت ريد عن تقديرها للدعم الذي تلّقته من المعجبين بعد انسحابها من برنامج Special Forces، مشيرة إلى أن العديد من التعليقات اللطيفة جعلتها تبكي. وقالت إنها خضعت لعملية تجميلية للأسنان لتحسين ابتسامتها، معتبرة أن الابتسامة هي أقوى شيء يمكن أن يفعله الشخص.

من المتوقع أن تستمر الشرطة في التحقيق في الحادث لتحديد ما إذا كان هناك أي مخالفات جنائية قد ارتكبت. سيتم تحليل عينات من المشروب الذي تناولته ريد لتحديد ما إذا كانت تحتوي على أي مواد مخدرة أو مسكرة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت ستتمكن الشرطة من تحديد هوية الجاني أو الجناة.

تعتبر هذه القضية بمثابة تذكير بأهمية الحذر واليقظة، خاصة في الأماكن العامة مثل الحانات والفنادق. يجب على الجميع مراقبة مشروباتهم وعدم تركها دون مراقبة، والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه إلى السلطات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version