أكدت جمانا الراشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، أن المهرجان أصبح منصة عالمية رائدة لصناعة الأفلام، وأن الدورة الخامسة التي انطلقت في جدة، الخميس، تمثل مرحلة جديدة من التطور والنمو. يركز مهرجان البحر الأحمر السينمائي على دعم المبدعين وتمكينهم، وتقديم محتوى سينمائي متنوع وعالي الجودة للجمهور. وتأتي هذه الدورة بعد نجاحات متتالية للمؤسسة في دعم المشاريع السينمائية العربية والعالمية.

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان بحضور نخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين من مختلف أنحاء العالم. ويستمر المهرجان حتى [تاريخ انتهاء المهرجان]، ويقدم برنامجاً حافلاً بالعروض والأحداث والورش التدريبية التي تهدف إلى تعزيز صناعة السينما في المنطقة.

توسع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي وإنجازاتها

أشارت الراشد إلى أن المؤسسة حققت إنجازات قياسية خلال فترة قصيرة، حيث موّلت 330 مشروعاً سينمائياً جريئاً من خلال صندوق دعم الأفلام. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت مختبرات التطوير في صياغة 81 فيلماً و23 مسلسلاً، بينما دعم برنامج التسريع 128 مشروعاً جديداً. وقد استفاد من هذه البرامج آلاف المبدعين من مختلف الجنسيات.

دعم الأفلام العربية وتمثيلها الدولي

أكدت الراشد أن دعم المؤسسة للأفلام العربية انعكس إيجاباً على حضورها العالمي. سبعة أفلام مدعومة من المؤسسة اختيرت لتمثيل بلدانها في سباق جوائز الأوسكار هذا العام، وهو ما يعتبر دليلاً على جودة الدعم المقدم ورسوخ منهجية العمل المتبعة. هذا النجاح يعزز مكانة السينما العربية على الساحة الدولية.

التحولات في صناعة السينما والتكيف مع التكنولوجيا

تطرقت الراشد إلى التغيرات التي يشهدها قطاع السينما عالمياً، خاصة مع صعود المنصات الرقمية والتطور التكنولوجي السريع. ومع ذلك، أكدت أن هذه التغيرات تمثل فرصة لإعادة تشكيل الرؤية وفتح آفاق جديدة للمبدعين. تعتبر المنصات الرقمية وسيلة جديدة للوصول إلى جمهور أوسع، مما يتيح للمبدعين عرض أعمالهم على نطاق أوسع.

وأضافت أن هذه التغيرات تتيح للحكايات المتجذرة في الثقافات والتاريخ المحلي الوصول إلى جماهير لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقاً. وهذا يمثل قيمة مضافة كبيرة للمبدعين، حيث يتيح لهم التعبير عن هويتهم الثقافية وتقديمها للعالم.

برنامج الدورة الخامسة: تنوع وتمكين المرأة

تضم الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، مع تسليط الضوء على أعمال 38 مخرجة. يعكس هذا التنوع التزام المهرجان بتقديم محتوى سينمائي متنوع وشامل، وتمكين المرأة في صناعة السينما. يعد تمثيل المرأة في صناعة السينما أمراً ضرورياً لتقديم وجهات نظر مختلفة وإثراء الحوار الثقافي.

كما أشادت الراشد بالمواهب الشابة التي شاركت في افتتاح المهرجان، مؤكدة أن شغفهم بالإبداع يمثل مستقبل صناعة السينما. يحرص المهرجان على دعم المواهب الشابة وتوفير الفرص لهم لعرض أعمالهم وتطوير مهاراتهم.

وجهت الراشد شكرها للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، على دعمه المستمر للثقافة والإبداع، مشيرة إلى أن هذا الدعم مكّن المؤسسة من الازدهار ومنح صناع الأفلام فرصة لعرض قصصهم على العالم. يعتبر دعم وزارة الثقافة عاملاً أساسياً في نجاح المهرجان وتطوير صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.

اختتمت الراشد كلمتها بالتأكيد على أن المهرجان يمثل “البيت الجديد للسينما”، وأن المؤسسة ستواصل العمل على تطويره وتعزيز مكانته كمنصة عالمية رائدة لصناعة الأفلام. تتطلع المؤسسة إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وتقديم المزيد من الدعم للمبدعين.

من المتوقع أن يعلن المهرجان عن نتائج المسابقات المختلفة في الأيام الأخيرة من فعالياته. كما سيتم الإعلان عن خطط المؤسسة للمرحلة القادمة، بما في ذلك المشاريع الجديدة التي سيتم دعمها والبرامج التدريبية التي سيتم تقديمها. يجب متابعة التطورات المتعلقة بالمهرجان لمعرفة المزيد عن هذه الخطط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version