يأمل المخرج الإسرائيلي شاي كارميلي بولاك في أن يلهم فيلمه “البحر”، المرشح لجائزة الأوسكار لعام 2026، التعاطف داخل إسرائيل من خلال تصوير رحلة فتى فلسطيني يحلم برؤية البحر. في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة وتزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، تضاءلت آمال السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بعد حصول “البحر” على جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز أوفير في إسرائيل، ترشح الفيلم تلقائياً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، التي ستعلن في مارس المقبل. قال كارميلي بولاك في مقابلة إن الجمهور الذي حضر الفيلم أظهر تعاطفاً كبيراً مع قصة خالد، الفتى الفلسطيني الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر لرؤية البحر.

البحر: قصة فلسطينية في دور السينما الإسرائيلية

يصور فيلم “البحر” قصة خالد، وهو فتى فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، يمنع من الذهاب في رحلة مدرسية إلى البحر، فيقرر الذهاب وحده. الفيلم من إخراج وكتابة شاي كارميلي بولاك وإنتاج باهر إغبارية، ويعرض صورة للصراع من منظور فلسطيني.

عُرض الفيلم في دور السينما الإسرائيلية في يوليو ولا يزال يعرض حتى الآن، وقد لاقى ترحيباً كبيراً رغم الأجواء المتوترة. قال إغبارية إن عرض قصة فلسطينية في دور السينما الرئيسية في إسرائيل يعد أمراً مدهشاً، خاصة في ظل الحرب.

تعزيز التعاطف من خلال صناعة الأفلام

يرى كارميلي بولاك وإغبارية أن صناعة الأفلام يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز التعاطف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. قال كارميلي بولاك إن الفيلم يمكن أن يفتح قنوات جديدة من التعاطف والحب، ويقدم سبلاً جديدة للعيش المشترك.

ومع ذلك، واجه الفيلم انتقادات من الحكومة الإسرائيلية، التي اتهمت الفيلم بتقديم صورة سلبية للجيش الإسرائيلي. وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر سحب تمويلاً من حفل توزيع جوائز أوفير بسبب الفيلم.

ردود الفعل على “البحر”

أثار فوز الفيلم الإسرائيلي الفلسطيني “لا أرض أخرى” بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025 غضب الحكومة الإسرائيلية. قال كارميلي بولاك إنه على الرغم من انتقادات الحكومة، يشعر بالفخر كونه جزءاً من مجتمع صناع الأفلام الذين اختاروا تكريم “البحر”.

في الختام، ينتظر أن يتم الإعلان عن الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في مارس المقبل، وستكون هذه الخطوة محط أنظار الكثيرين، خاصة في ظل التوترات الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version