توفي الممثل مالكولم جمال وارنر، المعروف بدور تيودور هوكستابل في المسلسل الكوميدي الشهير “The Cosby Show”، في حادث غرق في كوستاريكا في 20 يوليو 2025، عن عمر يناهز 54 عامًا. تتحدث والدته، باملا وارنر، عن ذكرياتها مع ابنها الراحل وإرثه المستمر، وتكشف عن تفاصيل غير تقليدية للاحتفال بالأعياد مع مالكولم، بالإضافة إلى جهودها الحالية من خلال مؤسسة “Malcolm-Jamal Warner Living Legacy”.
أكدت باملا وارنر أنها تتعامل مع الحزن بسلام وقبول، مشيرة إلى أن ابنها كان في حالة جيدة معها قبل رحيله، وأنهم تبادلوا رسائل نصية وفيديوهات عبر الإنترنت أثناء تواجده في كوستاريكا. وأضافت أن مالكولم لم يكن سباحًا متمرسًا، وأن الحادث وقع أثناء تواجده مع زوجته وابنته وعائلة أخرى في برنامج لتعلم اللغة الإسبانية.
رحيل مالكولم جمال وارنر: ذكريات والدته وإرثه
تذكرت باملا وارنر مواقف مضحكة خلال احتفالات الأعياد مع مالكولم، مثل تناول التاكو في عيد الشكر وعشاء سمك التونة في عيد الفصح، مؤكدة أن السعادة لا تقتصر على التقاليد المادية. وأشارت إلى أن مالكولم كان شخصًا يتمتع بذكاء عاطفي عالٍ، وكان دائمًا مصدر دعمها ونصائحها الحكيمة.
لحظات الحزن والتعامل مع الفقد
وصفت باملا وارنر لحظة تلقيها نبأ وفاة مالكولم بأنها كانت مفجعة، وأنه بعد إخبارها بالخبر، شعرت وكأنها في “فضاء خارجي”، وانهارت بالبكاء. ومع ذلك، أكدت أنها تحاول التركيز على إنجاز الترتيبات الخاصة بإرثه وتأمين مستقبل ابنته.
الصداقات والعلاقات والدعم من النجوم
أعربت باملا وارنر عن تقديرها الكبير للدعم الذي تلقته من زملائه الفنانين وأصدقائه، مشيرة إلى أنهم كانوا جميعًا حريصين على مشاركتها حزنها وتقديم العزاء. وذكرت أن مالكولم كان يتمتع بشعبية كبيرة وتأثير إيجابي على الكثير من الناس، ليس فقط من خلال دوره في “The Cosby Show”، بل أيضًا من خلال أعماله اللاحقة وسلوكياته الإنسانية.
تحدثت باملا وارنر عن المؤسسة التي تحمل اسم ابنها، “Malcolm-Jamal Warner Living Legacy”، وأهدافها المتمثلة في دعم الشباب وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال الفنون المختلفة. وأكدت أن المؤسسة ستعمل على توفير الفرص والموارد اللازمة للشباب لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
وصف البعض مالكولم جمال وارنر بأنه كان يتمتع بشخصية متواضعة وكريمة، وكان يحترم الآخرين ويقدرهم. كما أنه كان ملتزمًا بقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة، وكان يسعى دائمًا إلى إحداث تغيير إيجابي في العالم. فقد ترك وراءه فراغا كبيرا في قلوب زملائه وأصدقائه وعائلته ومحبيه.
بحسب باملا وارنر، كان مالكولم قد بدأ في مجال التدريب التحويلي لمساعدة الآخرين على تطوير إمكاناتهم قبل وفاته، مما يشير إلى رغبته في الاستمرار في خدمة المجتمع وترك بصمة إيجابية في حياة الناس. وذكرت أيضا أن مالكولم كان يفكر مليا قبل إنجاب الأطفال بسبب الأوضاع السياسية، لكنه لم يتردد في ذلك عندما شعر بالاستعداد.
تعتزم مؤسسة مالكولم جمال وارنر “Living Legacy” إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لدعم الشباب في مجال الفنون والإبداع، وتقديم المنح الدراسية والتدريب العملي للطلاب الموهوبين. وتسعى المؤسسة إلى أن تكون منارة للأمل والإلهام للجيل القادم، وأن تساعدهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وتأمل باملا وارنر في أن يستمر إرث مالكولم جمال وارنر في إلهام الآخرين ليكونوا أفضل نسخة من أنفسهم، وأن يعيشوا حياة مليئة بالمعنى والهدف.
من المتوقع أن تستمر التحقيقات في ملابسات حادث الغرق في كوستاريكا خلال الأسابيع القادمة، وقد يتم نشر تقرير مفصل بنتائج التحقيق في غضون شهرين. في غضون ذلك، سيستمر عائل، وأصدقاء، ومحبي مالكولم جمال وارنر في تذكر دوره المميز رحيله المؤلم. وسيظل “The Cosby Show” ذكرى لا تمحى للكثيرين.

