أصدرت وزارة الصحة السعودية تحذيراً عاجلاً بشأن انتشار المعلومات الطبية المضللة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وقد لوحظ تزايد كبير في نشر وصفات طبية غير معتمدة وأخبار صحية غير دقيقة، خاصة على تطبيقات مثل تيك توك وفيسبوك، مما يثير قلقاً بالغاً حول سلامة الجمهور. هذا التحذير يأتي في 18 ديسمبر 2025، ويستهدف جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية.

الوزارة أكدت على ضرورة التحقق من مصداقية المعلومات الصحية قبل اتباعها أو مشاركتها، مشيرة إلى أن الاعتماد على مصادر غير موثوقة قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية أو حتى مضاعفات خطيرة. وتشمل هذه المعلومات المضللة علاجات بديلة غير مثبتة، نصائح غذائية خاطئة، وتفسيرات غير صحيحة للأعراض المرضية. الهدف من هذا الإعلان هو حماية المواطنين والمقيمين من الوقوع ضحية لهذه المعلومات الخاطئة.

خطر المعلومات الطبية المضللة وتأثيرها

تعتبر المعلومات الطبية المضللة مشكلة عالمية متنامية، وقد تفاقمت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. سهولة الوصول إلى المعلومات ونشرها، بالإضافة إلى غياب الرقابة الكافية، ساهمت في انتشار المحتوى غير الدقيق والمضلل. وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن انتشار المعلومات الصحية الخاطئة يمكن أن يؤدي إلى تأخر التشخيص، وتناول أدوية غير مناسبة، وتجنب العلاجات الفعالة.

تيك توك وفيسبوك: بؤر انتشار المعلومات الخاطئة

أظهرت دراسات حديثة أن تيك توك وفيسبوك هما من بين المنصات الأكثر انتشاراً للمعلومات الصحية المضللة. يعود ذلك إلى طبيعة المحتوى القصير والسريع الانتشار على تيك توك، بالإضافة إلى انتشار المجموعات والصفحات التي تنشر معلومات غير دقيقة على فيسبوك. الوزارة حثت المستخدمين على الإبلاغ عن أي محتوى مشبوه أو مضلل يشاهدونه على هذه المنصات.

أسباب انتشار المعلومات المضللة

هناك عدة عوامل تساهم في انتشار المعلومات الطبية المضللة. من بين هذه العوامل: نقص الوعي الصحي لدى بعض المستخدمين، الثقة المفرطة في المعلومات المنشورة على الإنترنت، ورغبة البعض في الحصول على حلول سريعة وسهلة لمشاكلهم الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التسويق الخاطئ للمنتجات الصحية دوراً كبيراً في تضليل الجمهور.

كيفية التحقق من مصداقية المعلومات الصحية

توصي وزارة الصحة باتباع عدة خطوات للتحقق من مصداقية المعلومات الصحية قبل الاعتماد عليها. أولاً، يجب التأكد من أن المصدر موثوق به، مثل المواقع الإلكترونية التابعة للمؤسسات الصحية المعتمدة، أو المقالات المنشورة في المجلات العلمية المحكمة. ثانياً، يجب البحث عن أدلة علمية تدعم المعلومات المنشورة. ثالثاً، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل اتباع أي وصفة طبية أو نصيحة صحية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من المواقع الإلكترونية التي تتحقق من الحقائق وتكشف المعلومات المضللة، مثل مواقع التحقق من الأخبار الصحية. من المهم أيضاً الانتباه إلى لغة الكتابة وأسلوب العرض، حيث غالباً ما تستخدم المعلومات المضللة لغة مبالغ فيها أو وعوداً كاذبة. الاعتماد على المصادر العلمية هو الأساس في الحصول على معلومات صحية دقيقة.

Meanwhile, the Ministry of Health is collaborating with social media platforms to remove misleading content and promote accurate health information. This includes working with TikTok and Facebook to implement stricter content moderation policies and to flag potentially harmful posts. Additionally, the ministry is launching a public awareness campaign to educate citizens about the dangers of medical misinformation.

In contrast to relying on unverified sources, the ministry emphasizes the importance of consulting qualified healthcare professionals for medical advice. Seeking guidance from doctors, pharmacists, and other healthcare providers ensures that individuals receive personalized and evidence-based care. This approach is crucial for making informed decisions about one’s health and well-being.

The spread of صحة المجتمع (community health) misinformation also impacts public health initiatives, such as vaccination campaigns. False claims about vaccine safety and efficacy can lead to vaccine hesitancy and reduced immunization rates, increasing the risk of outbreaks of preventable diseases. The ministry is actively working to counter these narratives and promote vaccine confidence.

The ministry announced that it will be conducting a comprehensive review of its online health information resources to ensure they are up-to-date and accessible to the public. This review is expected to be completed by the end of the first quarter of 2026. Further, the ministry will be exploring the possibility of developing a mobile application to provide users with reliable health information and a platform to report misleading content. The effectiveness of these measures remains to be seen, and ongoing monitoring of the situation will be crucial.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version