تخطط أم لأطفال لفرض رسوم على عائلتها مقابل عشاء عيد الميلاد، حيث تبلغ قيمتها 23 دولارًا أمريكيًا للفرد الواحد، وتصر على أن طهيها “يستحق كل قرش”. وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعًا حول تكاليف الأعياد وتقاسم المسؤوليات العائلية، وتحديدًا مسألة عشاء عيد الميلاد.

ويتكون أفراد العائلة التي ستدفع هذه الرسوم من 12 شخصًا، مما يعني أن الأم تتوقع جمع 276 دولارًا أمريكيًا لتغطية تكاليف الطعام الاحتفالي. وتأتي هذه الخطوة بعد أن بدأت الأم بفرض رسوم رمزية على وجبات الأحد العادية، وذلك بسبب الظروف المالية التي مرت بها بعد توقفها عن العمل.

تكلفة عشاء عيد الميلاد وتحديات الأسر

تزايدت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أثر على ميزانيات الأسر في جميع أنحاء العالم. ووفقًا لتقارير حديثة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة، مما يجعل إعداد وجبة احتفالية مثل عشاء عيد الميلاد مكلفة للغاية. هذا الوضع يدفع بعض الأسر إلى البحث عن طرق مبتكرة لتقاسم التكاليف، كما هو الحال مع هذه الأم.

بدأت الأم بفرض الرسوم بعد أن توقفت عن العمل في وظيفتها كمستشارة صيدلانية، وانتقلت إلى تلقي إعانات البطالة. وقالت إنها لم تعد قادرة على تحمل تكاليف إعداد وجبات الطعام لعائلتها بنفس المعدل السابق. ولكنها لاحظت أن أفراد عائلتها يستمتعون بوجباتها ويقدرونها، لذلك قررت أن تطلب منهم المساهمة في التكاليف.

تخطيط قائمة الطعام وتكاليفها

تخطط الأم لإعداد قائمة طعام متنوعة لعشاء عيد الميلاد، تشمل الديك الرومي والخنزير واللحم البقري، بالإضافة إلى الإضافات الاحتفالية مثل المفرقعات. وتقدر التكلفة الإجمالية للطعام بحوالي 220 دولارًا أمريكيًا، مع تخصيص 11 دولارًا إضافيًا كاحتياطي. وتشمل قائمة الطعام أيضًا البطاطا المشوية والبطاطا المهروسة ولحم الخنزير المقدد والدجاج واللحم البقري المقرمش، بالإضافة إلى الخضروات المختلفة مثل براعم بروكسل والجزر المحلى والقرنبيط والبازلاء والبروكلي.

تعتبر هذه الأم أن الرسوم التي تفرضها على عائلتها عادلة، خاصة وأنها تبذل جهدًا كبيرًا في إعداد الطعام. وتقول إن أفراد عائلتها لا يمانعون في الدفع، بل يرون ذلك بمثابة مساهمة في وجبة لذيذة وممتعة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع أفراد عائلتها الأصغر سنًا على المساعدة في غسل الأطباق بعد العشاء، كطريقة لـ “كسب مساهمتهم”.

وقد شاركت الأم خططها لفرض رسوم على عشاء عيد الميلاد على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار ردود فعل متباينة. بينما أيدها البعض، معتبرين أنها طريقة عملية لتقاسم التكاليف، انتقدها البعض الآخر، معتبرين أنها غير تقليدية وغير مناسبة لعلاقات الأسرة. وتشير التعليقات إلى أن بعض الأسر تفضل التناوب على إعداد عشاء عيد الميلاد أو تقاسم التكاليف بطرق أخرى.

تستضيف الأم عيد الميلاد هذا العام لـ 12 شخصًا، وهي نفس عدد الأشخاص الذين استضافتهم في عام 2023. وقد قررت فرض رسوم قدرها 23 دولارًا أمريكيًا للبالغين و 11 دولارًا أمريكيًا للأطفال لمساعدة في تغطية التكاليف. وتقول إن عشاء عيد الميلاد لديها “أفضل من الطهي في المنزل بمفرده”.

من الجدير بالذكر أن هذه القضية تثير تساؤلات حول التوقعات الاجتماعية المتعلقة بالضيافة وتقاسم المسؤوليات داخل الأسرة. في حين أن البعض قد يرى أن فرض رسوم على عشاء عيد الميلاد أمر غير مقبول، إلا أن البعض الآخر قد يعتبره حلاً عمليًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من المتوقع أن تستمر المناقشات حول هذه القضية في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط العائلية. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة ردود فعل عائلة الأم على هذه الرسوم، وكيف ستؤثر هذه التجربة على تقاليدهم في المستقبل. كما يجب مراقبة التطورات الاقتصادية وتأثيرها على ميزانيات الأسر وقدرتها على تحمل تكاليف الاحتفالات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version