تبين أن معجزة الحياة لديها قائمة تشغيل قاتلة.

وفقًا لتحليل جديد لآلاف قوائم التشغيل الخاصة بالولادة على Spotify، فإن Coldplay وThe Beatles وEd Sheeran وFleetwood Mac هم الفنانون المفضلون الذين يساعدون الأمهات على التغلب على الألم – وحتى الأبوة.

قامت العلامة التجارية لعربة الأطفال iCandy بجولة عبر Spotify – واكتشفت 1800 قائمة تشغيل خاصة بالولادة لمعرفة الأغاني التي تدفع الأمهات (والأطفال) إلى تشغيلها.

عندما يتعلق الأمر بأناشيد غرفة الولادة، يبدو أن الأمهات يكررن أغنية “Fix You” لفرقة Coldplay.

تصدرت المجموعة الشعبية وأغنيتها الناجحة عام 2005 قوائم الأغاني الخاصة بالولادة، مع ظهور أغانيها الأخرى 140 مرة.

احتل Soulful Ed Sheeran المركز الثاني – ولا توجد صدمة هناك – بينما تعادل عمالقة موسيقى الروك الكلاسيكية فليتوود ماك وفرقة البيتلز في المركز الثالث، مما يثبت أن أغنية “Here Comes the Sun” هي أكثر من مجرد أمنيات في غرفة الولادة.

تقريب قائمة المجموعة؟ أغانٍ شعبية بطيئة وعاطفية من مفضلات مثل نورا جونز، وجون ليجند، وتايلور سويفت، وإلتون جون – لأنه لا يوجد شيء يقول “ادفع!” مثل “أغنيتك”.

من غير المعروف بالضبط سبب تفضيل العديد من الأمهات لهذا النوع من الموسيقى، ولكن مرة أخرى، من منا لا يرغب في جلب معجزته إلى العالم أثناء الاستمتاع ببعض أغاني “The Life Of a Showgirl؟”

ووفقًا للعلم، ليست الأمهات فقط من يتناغمن مع الموسيقى، بل الأطفال الذين لم يولدوا بعد يفعلون ذلك أيضًا.

لقد وجد أن الألحان الكلاسيكية تؤدي إلى إبطاء معدل ضربات قلب الجنين وربما تحفز النمو الصحي قبل الولادة.

على عكس فحص النبض المتوسط، الذي يسجل النبضات على مدار بضع ثوانٍ، فإن تقلب معدل ضربات القلب يركز على الفجوة في جزء من الثانية بين كل ضربة – وهي تفاصيل صغيرة يمكن أن تكشف الكثير عن تطور الطفل.

يقول الباحثون إن هذه التقلبات تقدم نظرة خاطفة على كيفية نضوج الجهاز العصبي للجنين، فكلما زاد التباين، كان النمو أكثر صحة.

ولاختبار ذلك، قام العلماء بتجنيد 36 أمًا وعالجوا نتوءاتهم بحفلة موسيقية كلاسيكية صغيرة، وقاموا بقياس كيفية رقص نبضات قلب الجمهور الذي لم يولد بعد على أنغام الموسيقى.

بالنسبة لجلسة المربى داخل الرحم، ابتكر الباحثون مقطوعتين كلاسيكيتين – “البجعة” للمايسترو الفرنسي كاميل سان ساين و”أربا دي أورو” للملحن المكسيكي أبونديو مارتينيز.

باستخدام أجهزة مراقبة القلب الصغيرة، قاموا بتتبع كيفية تفاعل الجمهور الذي لم يولد بعد مع كل نغمة – وبفضل بعض الرياضيات الرائعة التي تسمى “التحليل الكمي للتكرار غير الخطي”، يمكنهم حتى اكتشاف التغيرات الإيقاعية الدقيقة في نبضات قلب الأطفال أثناء تشغيل الموسيقى وبعدها.

وبحسب بيان للدكتورة كلوديا ليرما، مؤلفة الدراسة من المعهد الوطني لأمراض القلب في المكسيك، اكتشف الفريق أن “التعرض للموسيقى أدى إلى أنماط أكثر استقرارا ويمكن التنبؤ بها لمعدل ضربات قلب الجنين”.

وأضافت: “نتوقع أن هذا التأثير اللحظي يمكن أن يحفز تطور الجهاز العصبي اللاإرادي للجنين”.

لم يدرس الباحثون فقط ما إذا كانت النغمات تُحدِث فرقًا، بل أرادوا معرفة أي نغمة كانت أكثر تأثيرًا في الرحم.

ضربت كلتا المقطوعتين الكلاسيكيتين على وتر حساس، لكن لحن الجيتار المكسيكي هو الذي جعل تلك القلوب الصغيرة تنبض حقًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version